(٢) G. Wiet: Les inscriptions arabed de la Qalcah Guindi, in Syria, iii (١٩٢٢), I ٤٩ - ٥١
(٣) De Lacy O'Leary: The saints of Egypt, London ١٩٣٧, ١٧١
مصطفى محمود محمد [ا. هونجمان E. Honigmaun]
[قلعة أيوب]
تعرف الآن باسم Celatayub وهى مدينة حديثة من مدن الثغر الأعلى جنوب غربى سر قوسة وقد عرفت فى القديم باسم "بلبيليس" ولكنها تعرف عند ياقوت باسم "لبلة". وقد سميت هذه القلعة باسم الوالى أيوب بن حبيب اللخمى الذى خلف عبد العزيز بن موسى بن نصير وتقع على بعد خمسة وعشرين ميلا من طليطلة وخمسين ميلا من مدينة سالم. وأرضها خصبة سهلة الرى حافلة بمزارع التين وأشجار الفاكهة التى تباع بأثمان رخيصة لوفرتها، ويقول البكرى إن جبالها تنتج أحسن أنواع اللبان المر، وكان يصنع بها أنواع جيدة من السيراميك ذى البريق الذهبى وتصدره.
ويعتبر الإدريسى بلدة قلعة أيوب من أقاليم "أرنيط". وقد تأثرت الناحية بأحداث نجمت عن سلوك أسرتين كبيرتين لم تكونا خاضعتين على الدوام لقرطبة وهما أسرة بنى قسى المولدين وبنى المهاجر أو التجيبيين (العرب). ويذكر ابن عذارى أن الأمير محمدا جدد قلعة أيوب سنة ٢٤٨ هـ (= ٨٦٢ م) واضطرت للخضوع مرات عديدة لقرطبة فى عصر الخلافة وذلك بتأثير التجيبيين، وكانت القلعة فى القرن الخامس الهجرى (الحادى عشر الميلادى) تحت حكم سليمان بن هود الذى عهد بها حين وفاته إلى ولده محمد الذى سرعان ما سلمها إلى أخيه أحمد صاحب سرقسطة. والأرجح أن قلعة أيوب كانت تحت سيطرة المرابطين على الأقل من عام ٥٠٣ هـ (١١٠٩ م) حتى ٢٥ ربيع الأول ٥١٤ هـ (= ٢٤ يونيو ١١٢٠ م) حين استولى عليها الفونسو الأول ملك أرغونة، وقد ظل المسلمون الذين استمروا بها بعد حركة الاسترداد يعيشون جنبا إلى جنب مع سكانها من المسيحيين واليهود ولابد أن عددهم كان كبيرا جدا، كما أن وادى