اسما أرضيا وثلاثة أسماء سماوية لفاطمة، وقد ألحق ابن شهرا شوب بهذه الأسماء قائمة بتسعة وستين اسما آخر، ويلاحظ أن الاسم (فاطر) يعنى الخالق وبصرف النظر عن أنه أتى فى صيغة المذكر فإنه -أى هذا الاسم- يستخدم لتعظيم فاطمة عند الإسماعيلية وبعض المذاهب كالنُّصيرية، واعتبار فاطمة (فاطر) أى خالق يفسر لنا كنية (أم أبيها).
[الإشارات لفاطمة فى القرآن الكريم فى رأى بعض الشيعة]
ولقد استغلت بعض طوائف الشيعة القرآن الكريم لتعظيم فاطمة، ونحن مدينون للمفسرين الشيعة فى الاستدلال على الآيات التى قيل: إنها تشير لعلى وفاطمة، فهم يقولون: إن القرآن الكريم إذا أشار للمرأة بشكل عام ودون ذكر اسمها فالمقصود هى فاطمة. إنه المعنى الباطنى للآية، ومثال ذلك ما ورد فى سورة آل عمران آية ١٩٤ وما بعدها {رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (١٩٤) فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ}. .
فالمقصود بالذكر فى هذه الآيات وفقا للمعنى الباطنى هو (على) والمقصود بالأنثى وفقا للمعنى الباطنى أيضا هو (فاطمة) وذلك فى فترة الهجرة أو فى أثنائها. ويفهم الشيعة الباطنيون أيضًا الآية الثالثة من سورة الليل وما بعدها {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (٣) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (٤) فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى} فهم يرون أن المقصود بخلق الذكر هنا هو خلق على، والمقصود بخلق الأنثى هو خلق فاطمة. لقد أشار القرآن الكريم إلى اثنتى عشرة امرأة دون ذكر أسمائهن، منهن على سبيل المثال حواء وسارة وامرأة فرعون. . إلخ، وعلى هذا النحو قالوا إن القرآن الكريم أشار لفاطمة فى سورة الرحمن آية ١٩ وما بعدها {مَرَجَ