(٥) الكتانى: سلوة الأنفاس، فاس فى ثلاثة مجلدات، جـ ١، ص ٢١٨, جـ ٢.
(٦) السلاوى: كتاب الاستقصا، فى أربعة مجلدات، القاهرة سنة ١٣١٢، جـ ٣، ص ٣ وما بعدها، جـ ٤، ص ٤ وما بعدها.
(٧) Etablissement des Dyan-: Cour stes des Cherifs باريس ١٩٠٤، فى مواضع مختلفة.
(٨) Le Marac: Massignon الجزائر سنة ١٩٠٦، ص ١٦٩.
الشنتناوى [كور A. Cour]
[الحسين بن الحسين]
آخر دايات الجزائر (١٨١٨ - ١٨٣٠ م)، ولد بإزمير، وكان يشغل منصب خوجه الخيل عندما أصاب الطاعون عليَّا فأقامه خليفة له، ونودى بالحسين دايًا من غير معارضة. وكان الحسين رجلًا عظيم الثقافة معتدلًا فى آرائه لا يطمع فى السلطان ولكنه قبله على مضض، وكان الناس يعدونه محبًا للخير عادلًا.
وقد بادر فاستهل حكمه بإصدار عفو عام كما أبطل شتى الإجراءات الشديدة التى اتخذها أسلافه. على أن الإنكشارية حاولوا رغم ذلك قتله مرتين بعيد اعتلائه عرش البلاد. ومن ثم عاش فى القصبة يحميه حرس من زواوة.
وكانت الحالة فى السلطنة مضطربة جدًا فى هذا الوقت، فقد عمت الفتنة الولايات التى فى شرقى السلطنة وغربها، ذلك أن النممشة وقبيلتى أوراس والسوف وسكان بلاد القبائل الكبرى كانوا قد حملوا السلاح فى وجه الترك ونادى المرابطون الدرقاوية يتبعهم التجانية بالفتنة فى التل ووهران الجنوبية، فقطع الحسين العهد على نفسه بأن يعيد سلطان الترك إلى ما كان عليه، فأفلح فى ذلك بمعاونة باى قسنطينة وباى وهران وبفضل مواهب أغا يحيى العسكرية، وعاد الأمن الى نصابه فى الشرق حوالى سنة ١٨٢٦ وفى الغرب سنة ١٨٢٨، وقد أظهر الداى فى الوقت نفسه غيرة على