للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فوق الجميع، وقد استغلها فى الارتفاع برعاياه ماديًا ومعنويًا وذلك برعاية الدين والعلم، وتشجيع الثقافة والتجارة، ودعم السلام والأمن. وجرى على سياسة صلاح الدين بعقد معاهدات تجارية مع الدول الإيطالية مستهدفًا غرضين الأول: زيادة موارد العسكرية؛ والثانى تثبيط همة هذه الدول عن تأييد حروب صليبية أخرى. أما الدويلات الصليبية المحلية فقد أقر السلام معها بعقد سلسلة من المهادنات كادت أن تغطى مدة حكمه كلها، وكذلك عمد فى الوقت نفسه إلى تقوية حصونه تأهبًا لدفع الخطر الذى تحقق بوصول الحملة الصليبية الخامسة سنة ٦١٤ هـ (١٢١٧ م). وقد ترك العادل قوام جنوده لحراسة مصر، وشخص هو إلى الشام لمعاونة المعظم على سد مشارف بيت المقدس ودمشق، وداهمه المرض وهو يجهز الإمدادات للدفاع عن دمياط فى عالقين بظاهر دمشق فى السابع من جمادى الأولى. سنة ٦١٥ هـ (٣١ أغسطس سنة ١٢١٨ م).

[المصادر]

(١) أبو شامة: كتاب الروضتين، القاهرة سنة ١٢٨٧ هـ، فى مواضع مختلفة

(٢) ذيل الروضتين، القاهرة سنة ١٣٦٦ هـ/ ١٩٤٧ م، ص ١١٩ - ١١٣

(٣) ابن خلكان، وفيات الأعيان، رقم ٦٦٥

(٤) سبط بن الجوزى: مرآة الزمان، ص ٣٩٠ - ٣٩٢

(٥) ابن تغرى بردى: النجوم الزاهرة، جـ ٦، فى مواضع مختلفة

(٦) المقريزى: السلوك، جـ ١، القاهرة سنة ١٩٣٤، ص ٥٨ - ١٩٤

(٦) كمال الدين بن العديم: تاريخ حلب (ترجمة BIochet, باريس سنة ١٩٠٠) ص ٨٢ - ١٥٨

(٧) L'Egypte arabe: G. Wiet، باريس سنة ١٩٣٧، ص ٣١٨ - ٣٤٧

(٨) التواريخ العامة للحرب الصليبية الثالثة

٢ - الملك العادل الثانى أبو بكر سيف الدين ابن الملك الكامل وحفيد العادل