تفسر كنية فاطمة (أم أبيها) وهى أن اللَّه بدأ بخلق نور فاطمة ووضعه فى شجرة فى الجنة التى أشعَّت نور محمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] فلما صعد محمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] للجنة فى رحلة المعراج أمره اللَّه باقتطاف ثمرة من هذه الشجرة فانتقل إليه نور فاطمة فوضعه فى رحم خديجة فولدت فاطمة، ومن هنا فهى (أم أبيها).
[أسطورة نور فاطمة]
تروى الأسطورة حديثا مكذوبا (موضوعا) عن رسول اللَّه [-صلى اللَّه عليه وسلم-] مؤداه أن اللَّه خلق محمدا وعليا من نور، وانتقل نورهما إلى أهل البيت وذريتيهما، ثم من نور محمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] وعلى كان نور العرش، ومن نور ذريتهما خلق اللَّه نور الشمس والقمر، وعلم أهل البيت الملائكة كيف يكبرِّون ويهللون ويحمدون (علموهم التكبير والتهليل والتحميد) ثم قال اللَّه: بعزتى وجلالى إننى سأخلق، فخلق نور فاطمة كالمصباح، وبنور فاطمة أضاءت السماوات، لذا سميت فاطمة بالزهراء. وهذه القصة تعتبر ذات أهمية خاصة لأنها تدخل فى بعض عقائد الإسماعيلية.
[أسماء فاطمة]
فطم العود فطمًا أى قطعه وفطم الصبى فهو فطيم أى فصله عن الرضاع، وفطام الصبى فصاله عن أمه (اللسان) وقيل إن فاطمة سميت بهذا الاسم لأنها وذريتها فصلت عن الشر أو أبعدت عن جهنم أو لأنها مبرأة من الشرك.
وقد سميت المحدَّثة لأن الملك تحدَّث إليها على نحو ما تحدث لمريم العذراء والزهراء، والطاهرة، والرضية، والراضية، والذكية. ووفقا لمصدر شيعى آخر فإن أسماءها على الأرض هى: فاطم، فاطر، الزهراء، البتول، الحَصَان، الحوراء، السيدة، الصديقة، مريم الكبرى. وقد ذكر ابن بابويا المتوفى سنة ٣٨١ هـ ٩٩١ م ستة عشر