للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عليه "سكندر خان" بن جلال خالد الذى لم يقنع بأن يكون "سبَاسلار" تلنجانا، فحاول همايون تهدئته وسالمه ولكن سكندر خان أراد أن يقاسمه المملكة فنشب بينهما قتال انتهى بمقتل سكندر إذ وقع من فوق فرسه، ولقد أدّى ذلك إلى إرسال حملة تأديبية ضد "راجات" تلنجانا الذين آزروا المتمردين وقام أخوه حسن وأعلن نفسه ملكا فحاربه همايون فهزمه ففر فأمسكه والى "بيجابور" وأرسله مكبلا بالسلاسل إلى همايون فقتله وقتل معه جميع من عاونوه فى تمرده وخروجه عليه واستعمل الشدة فى معاقبتهم عقابًا حمل مؤلف "فِرشْتا" على أن ينعته بالظالم، وإذا كان صاحب "برهان المآثر" أقل قسوة فى حكمه من صاحب "فرشتا" إلّا أنه أشار إلى وحشية وفظاظة همايون بهمانى، ويبدو أن الكراهية كانت شديدة حتى لقد أشيع محليا أن قبر همايون بهمانى قد انشق شقين وقال الناس "إن اللَّه أبى أن يضمه القبر" ونزلت هذه الفكرة من نفوس الناس منزلة العقيدة ولكن حقيقة الأمر هى أن صاعقة نزلت سنة ١٣٠٠ هـ (= ١٨٨٢ م) فشطرت الضريح.

على أن وزيره "محمود حاوران" يورد رأيًا يخالف القول السابق تمام المخالفة فهو يمتدحه ويثنى الثناء العاطر على عدله وشفقته، وهذا ما نراه من كتاب صدر حديثا (١٩٤٨ م) هو "رياض الانشاء". والواقع أنه لم يكن هناك من شئ يشين اسم همايون بهمانى فى العامين الأولين من حكمه، أما معاقبته من أرادوا اغتصاب عرشه فلم تكن بالأمر الشاذ ولم يكن فيها من القسوة ما يعتبر خروجًا على عصره. ويعلل البعض شدته هذه بما كان يعانيه من ضعف صحته.

[المصادر]

(١) H. sherwani: The great Bahmani Wazir

(٢) G. Yazdami: Bidar, its hist ٧ manuments

بدرية الدخاخنى [ج بيرتون بيج J. Burton - Page]