للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وتربط الرواية الثانية بين مالك وسجاح التى ادعت النبوة عقب وفاة الرسول [-صلى اللَّه عليه وسلم-]. فعندما بلغت سجاح وجيشها أرض تميم أقنعها مالك بعدم الزحف إلى المدينة وأن تنضم إليه فى حربه ضد خصومه من بنى تميم. ودارت معركة لقى فيها الحليفان الهزيمة فأمر مالك رجاله أن يتفرقوا ويعلنوا إسلامهم وانسحب إلى مقر إقامته حيث أسره جيش المسلمين وأمر خالد بقتله.

أما الرواية الثالثة فتحكى أنه أثناء تقدم خالد فى نجد عسكر بجيشه فى سهل تقيم فيه عشائر يربوع ثم هاجم عشيرة مالك (ثعلبة) لأنه لم يسمع الأذان يدعوهم للصلاة فى مواقيتها. فدافع مالك ومن معه ببسالة حتى استسلموا وأعلنوا إسلامهم، فمنحهم خالد الأمان لكنه أخل بوعده وأمر بقتل مالك لأنه تذكر قسمه لأبى بكر.

ويصعب بالطبع الجمع بين الروايات الثلاث للحصول على رواية واحدة مترابطة، وبالتالى يبدو أن الحقيقة وراء سيرة مالك وموته ستظل مدفونة تحت ركام من الروايات المتضاربة.

[المصادر]

(١) ابن حبيش: "كتاب ذكر الغزوات والفتوح"، ms. Leiden, Qu. ٣٤٣ pp. ١٣, ٢٨ - ٣٠

(٢) ابن الأثير، "أسد الغابة"، S.V.V مالك بن نويرة، ضرار بن الازور.

(٣) تبريزى "شرح الحماسة"، ed-Fueytag, ٣ mo-٢

(٤) بغدادى، "خزانة"، ed عبد السلام هارون، القاهرة ١٣٨٧ هـ/ ١٩٦٧ م،

بالنسبة للدراسات الحديثة عن سيرة مالك انظر Noldeke: Hanoueu ١٨٦٤, ٨٧ - ٩٥, ١٣٤

لبنى الريدى [تسريم، لاندن Ella - Landan - Tasseram]

[المالكية]

المالكية هم الذين يتبعون تعاليم الإمام مالك بن أنس (المذهب المالكى) الذى توفى فى المدينة عام ١٧٩ هـ/ ٧٩٥ م.