للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[حفص بن سليمان]

" حفص بن سليمان" بن المغيرة، أبو عمر ابن أبي داود الأسدى الكوفي الفاخرى البزَّار: راوى قراءة عاصم. ولد حوالى سنة ٩٠ هـ (٧٠٩ م) وأصبح يتاجر في البزّ ومن ثم لقبه. وإنما ترجع شهرته إلى المعرفة التي اكتسبها من قراءة شيخ الكوفة، ذلك أنه كان زوج ابنته. فلما توفى عاصم وشيدت بغداد أقام فيها حيث تتلمذ عليه الكثيرون، ثم شخص إلى مكة ينشر قراءة حميه فيها. وكان شُعْبةَ بن عيّاش المتوفى سنة ١٩٤ هـ (٨٠٩ م) معنيًا أيضًا بنشر قراءة عاصم، ولكن حفصًا أوثق منه رواية، وكان نهجه الذي انتقل بفضل جهوده هو الذي اتخذ في تقرير نص القرآن الذي نشر في القاهرة سنة ١٣٤٢ هـ (١٩٢٣ م) برعاية الملك فؤاد، وهو الذى يحوز الاعتراف ويعد النسخة الحديثة المعتمدة. وقد نَوَّهَ بهذا بلاشير (. R Introduction au Coran: Blachere, باريس ١٩٤٧, ص ١٣٤ - ١٣٥)، وهو يقول أيضًا أن الجماعة الإسلامية سوف لا تعترف في المستقبل إلا بقراءة عاصم برواية حفص ويلاحظ ابن الجزرى أن ابن عياش يختلف عن حفص في ٥٢٠ موضعًا، بيد أن حفصًا يسلم بقراءة عاصم كلها، إلا كلمة وردت في الآية ٥٣ من سورة الروم فهو يقرأ الكلمة ضُعْف، في حين يقرأها شيخه ضَعْف (وهذا هو النطق الذي أخذ به مصحف القاهرة).

وتوفى حفص سنة ١٨٠ هـ (٧٩٦ م).

[المصادر]

(١) الفهرست، ص ٢٩، ٣٢.

(٢) ابن الجزرى، القرَّاء، جـ ١، ص ٢٥٤.

(٣) الدانى: التيسير، ص ٦ وفى مواضع أخرى.

(٤) عبد الغنى النابلسى: صرف العنان إلى قراءة حفص بن سليمان، نشره، خليفة في مجلة المشرق، سنة ١٩٦١، ص ٣٤٢ - ٣٦٤ - ٥٤٠ - ٥٦٩ (أرجوزة في ٥٢٠ بيتًا مع شروح).