"جمرو" فلما اكتمل عمرانها سميت ببندر عباس تعظيما للشاه عباس، وليس من شك فى أن الدور الذى قامت به سفن شركة الهند الشرقية الانجليزية أثار حنق البرتغال وغضبهم، وقد أثار سيرارنولد ويلسون فى كتابه عن "الخليج الفارسى" إلى أنه كان من الصعب تقدير ما جنته شركة الهند من هذا العمل من جانبها إذ لو كان قد قرّر للبرتغال أن يظلوا مقيمين فى الجزيرة لما استطاعت الشركة منافستهم فى هرمز.
وهرمز اليوم قليلة السكان، فإذا كانت شهور الشتاء الباردة، تزايد عدد الناس زيادة ملحوظة حين تعمل مصانع أكسيد الحديد أو الملح أما إذا جاء الصيف هاجر الكثيرون إلى الداخل لا سيما إلى "هنا" ويلاحظ أن النشاط الغالب على سكان الجنوب أنهم صيادو الأسماك.
[المصادر]
انظر C.R. Brxrx: Anglo-Portuguese rivolery in the Persion gulf
أسامة عبد المنعم عمارة [ل. لوكهارت L. Lockhart]
[هرمز , الحاكم]
هرمز وكانت فى الفارسية القديمة "اهرمزدا" ويعنى بها السيد الحكيم وهو عند الإيرانيين القدماء "رب الأرباب" ثم اطلق اسمه هذا فيما بعد على "جوبيتر" وعلى أول كل يوم من أيام السنة الزرادشتية وقد تسمى باسم "هرمز" خمسة من ملوك الدولة الساسانية منهم هرمز الأول الذى لم تزد مدة حكمه عن عام واحد (٢٧٢ - ٢٧٣ م) وكان والى خراسان وقد ظهرت كفاءته فى حربه للرومان، كما أضفى رعايته على "ماتى" مقتديا فى ذلك بما فعله أبوه من قبله، فلما تولى هرمز الثانى الحكم (٣٠٢ - ٣٠٩ م) قيل إنه اضطهد المانويين وذلك بناء على المعلومات التى حفظتها بعض النصوص القبطية ومع ذلك فهو لا يذكر إلا مقرونا بالرحمة والعدل، وقتله العرب فى محاربته لهم وهزيمته أمامهم، وكان له ولدان هما شابور الثانى والأمير هرمز الذى استطاع الفرار من حبسه الذى ظل به ثلاثة عشر شهرا وهرب إلى القسطنطينية حيث صحب