منهم سنة ٤٤٧ هـ (١٠٥٥ م) وأعلن تبعيته للسلاجقة لكنه ما لبث أن خرج على ألب أرسلان فهزمه نظام الملك ثم وقع أخيرا فى الأسر وأعدم سنة ٤٦٤ هـ (١٠٧١ م).
والأخبار المتعلقة ببنى فضلويه حتى مطلع القرن السابع الهجرى (الثالث عشر الميلادى) يكتنفها الغموض فقد قام مظفر الدين محمد بن المبارز بعد سنة ٦٢٦ هـ (١٢٢٧ م) بمد رقعة حكمه فى اتجاه فارس والشاطئ المواجه لهرمز، ونافس آتابكة فارس لكنه توفى فى حصار هولاكو لعاصمته "عج" سنة ٥٦٨ هـ (١٢٦٠ م) وتوالى على الحكومة ثلاثة حكام فى فترة قصيرة هم: قطب الدين أخو مظفر الدين لكنه اغتيل يوم العاشر من ذى الحجة ٦٥٩ هـ (٥ نوفمبر ١٢٦١ م) فخلفه نظام الدين حسنويه الذى سقط هو الآخر فى ربيع الثانى ٦٦٢ هـ (فبراير ١٢٦٤ م) فجاء بعد ثلاثة إخوة نصرة الدين الذى خلع فى ربيع الاخر ٦٦٤ هـ. بعد أن حصل على شروط طيبة.
وجاء جلال الدين طيبشاه فاستقام له الحكم ستة عشر عاما نائبا عن المغول حتى قتل يوم فى جمادى الأولى ٦٨١ هـ (٦١ أغسطس ١٢٨٢ م). أما أخوه بهاء الدين اسماعيل فقد مات ميتة طبيعية (لم يقتل) سنة ٦٨٨ هـ (١٢٨٩) م. أما خليفتاه غياث الدين بن جلال الدين ونظام الدين بن بهاء الدين فكانا مسلوبى السلطة ثم قامت ثورة فى سنة ٧١٢ هـ (١٢١٣ م) ولكنها أخمدت وتولى الأمر بعد ذلك رجل اسمه "أرد شير" لا يعرف الناس نسبه لكن المعروف عنه أنه هلك على يد "مبارز الدين محمد" مؤسس الأسرة المظفرية. وهو الذى قضى على بنى فضلويه.
[المصادر]
(١) ابن البلخى: فارس نامه وطبعة، لندن ١٩٢١، ص ١٦٤.