للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وحين جاء إلى الخليفة قبض عليه، ثم أعدم بعدئذ. وقد بنى جدار فوق أبى أحمد بن المكتفى، وهو حى. لكن محاولات ابن مقلة فى إثارة الجماهير ضد القاهر، لم تتوقف، وفى جمادى الأولى سنة ٣٢٢ هـ (إبريل ٩٣٤ م) اجتاحت قصر الخليفة قوة مسلحة. وكان على الخليفة الذى لا يفيق من السكر أن يستسلم، ولكنه حين أبى التنازل عن الخلافة سملوه، وألقوه فى الحبس. وبعد إحدى عشرة سنة أعاد المستكفى له حريته، وعاش يطلب الصدقة من الناس حتى مماته فى جمادى الأولى سنة ٣٣٩ هـ (أكتوبر ٩٥٠ م).

[المصادر]

(١) المسعودى: مروج الذهب، طبعة Barbier de Meynard and Pavet de Courteil، جـ ٨، ص ٢٨٦ والصفحات التى بعدها، جـ ٩، ص ٤٨، ٥٢

(٢) إرشاد الأريب (طبعة ده غويه)، ص ١٤٢ - ١٤٤، ص ١٨٠ - ١٨٦

(٣) ابن الأثير: (طبعة تورنبرغ)، جـ ٨ فى مواضع مختلفة

(٤) ابن الطقطقى: الفخرى (طبعة درنبورغ)، ص ٣٧٤ - ٣٧٦

(٥) ابن خلدون: العبر، جـ ٣، ص ٣٩١ والصفحات التى بعدها

(٦) Weil: Gesch. der Chalifien, جـ ٢، ص ٥٦٢ - ٥٦٤، ٦٤٢ والصفحات التى بعدها

(٧) Muir: The caliphate, its Rise Decline and Fall الطبقة الثالثة ص ٥٦٩ والصفحات التى بعدها.

حسن شكرى [تسترشتين K.V. Zettersteen]

القاهر باللَّه

القاهر باللَّه هو الخليفة التاسع عشر من بنى العباس لم تطل مدة حكمه أكثر من سنتين بدأت عام ٣٢٠ هـ خلفًا لأخيه المقتدر، وكان قد اختير من قبل خليفه إثر ثورة القصر فى المحرم سنة ٣١٧ هـ (مارس ٩٢٩ م) وقد مات المقتدر بعد حملته التى خرج فيها على رأس جنده ضد الأمير مؤنس سنة ٣٢٠ هـ (٩٣٢ م) فلما اجتمع كبار رجال الدولة لتعيين خليفه جديد