لم تكن التحصينات التى أضافها العثمانيون إلى القلعة ذات أهمية كبيرة. فقد رمم محمد على عند احتلاله للقلعة باب العزب الذى أنشئ عام ١١٦٨ هـ/ ١٧٥٤ م ويمثل عودة مبتسرة للعمارة الرومانتيكية الصليبية، كما شيد دار الضرب وقصر الجوهرة وقصر الحريم ودار الأرشيف، وأخيرا جامع محمد على سنة ١٢٦٥ هـ/ ١٨٢٨ م، الذى هو عبارة عن تقليد لمبنى جامع فى استانبول.
ولم تصبح القلعة حصنا بالمعنى الحرفى لهذه الكلمة، ولكن محمد على شيد على هضبة المقطم حصنا آخر ربطه بالقلعة بواسطة سور ليس له من قيمة إلا من الناحية الزخرفية وما زال هناك العديد من بوابات الحارات التى ترجع إلى العصر العثمانى قائمة مثل: بوابة حارة المبيضة بالجمالية.
[الجوامع]
المنشآت الدينية الرئيسية للعثمانيين فى القاهرة هى المساجد ولم تكن المدارس، ولكن لا يوجد بينها سوى مسجد واحد ملكى هو جامع الملكة صفية المؤرخ فى سنة ١٠١٩ هـ/ ١٦١٠ م وهو أيضًا ملكى عن طريق الخطأ إذ إن مؤسسه هو عثمان أغا دار سعادات ورغم أن بناءه والقسم الأكبر من زخرفته على النمط القاهرى فإن هذا الجامع أكثرها قربا من نموذج مساجد استانبول عن أى مسجد عثمانى آخر فى القاهرة والمسجد التالى له من حيث الحجم هو جامع سنان باشا فى بولاق (٩٧٩ هـ/ ١٥٧١ م) والذى قلده بعد ذلك محمد بك أبو الذهب فى جامعه الذى أنشأه عام ١١٨٧ هـ/ ١٧٧٤ م، ولكن شكل القبة المتبع هنا هو القبة الفداوية وليس القباب الموجودة فى استانبول.
ولكن مسجدا عثمانيا آخر هو مسجد المحمودية بنى عام ٩١٥ هـ/ ١٥٦٨ م على طراز المساجد فى فترة المماليك البرجية ولكن تخطيطه يتبع تخطيط جامع السلطان حسن المواجه له.