كان احتلال قونية عام ٦٧٥ هـ/ ١٢٧٧ م بواسطة القرمان (القرمنلى) من غرب طوروس، والذين عينوا سلجوقيا يدعى جيمرى حاكما صوريا. وظل استقلال حكومتهم مع ذلك إلى عام ٧١٣ هـ/ ١٣١٣ م، ففى ذلك العام كانت المدينة قد ألحقت بغيرها بالتأكيد، إلا أن القرمان لم يفقدوا عاصمتهم التى أصبحت منذ ذلك الحين لرنْده/ قرمان. ويشهد على أهمية المدينة الثقافية والدينية وأهمية أهلها النسبية عدد المبانى والمساجد وغيرها من المؤسسات ذات الطابع الدينى التى شيدها الأمراء والنبلاء القرمان. وباستيلاء السلطان بايزيد الأول ييلدرم ابن مراد عام ٨٨٠ هـ/ ١٤٧٥ م على المدينة ألحقت مع كافة أراضى القرمان بالدولة العثمانية، وتشير الوثائق العثمانية إلى أوقاف ومؤسسات من السلاجقة والقرمان قد احتفظ بها. ومن الطبيعى ألا يكون لمدينة كقونية فى هذه الإمبراطورية الشاسعة سوى أهمية محدودة. وكان اندحار جيش رشيد باشا أمام قوات إبراهيم بن محمد على عام ١٨٣٢ م فى قونية دليلا على أنها تمتعت بأهمية استراتيجية بين الحين والآخر.
وقد زار المدينة العديد من الرحالة الذين وصفوها، أهمهم هنرى دى لابورد الذى قدم لها وصفا قيما عام ١٨٢٨. وكان تعداد المدينة فى نهاية القرن الماضى ٥٠.٠٠٠ نسمة، ويخطى ١٠٠.٠٠٠ فى منتصف هذا القرن، ولا يزالون يتزايدون ببطء.
[المصادر]
(١) ياقوت الحموى، معجم البلدان تحقيق F. Wustenfeld ليبرج ١٨٦٦ - ١٨٧٣ م.
(٢) ابن بطوطه، الرحلة، باريس ١٨٥٣ - ١٨٥٨ م.
(٣) حاجى خليفة، جيهان نامه.
على يوسف على [ج. جودون G. Goodwin]
[القياس]
هو المصدر الرابع للتشريع الإسلامى، وأصل القياس أن يُعلم حُكم فى الشريعة لشئٍ فيُقاس عليه أمرٌ آخر لاتحاد العِلّة فيهما، ويوجد شبه بين