رواية أخرى أنه توفى وهو على ولاية الكوفة فى عهد معاوية.
ولم يكن لسعيد قط المكانة الأولى فى شئون الجماعة الإسلامية، وكان موضع التبجيل بسبب سبقه إلى الإسلام، فهو أحد العشرة الذين بشرهم النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] بالجنة (عشرة مبشرة). ويمثل النبى فى بعض الأحيان (مسند أحمد بن حنبل، جـ ١، ص ١٨٧) صاعدا جبل حراء أو أحد مع بعض صحابته. وعندما أخذ الجبل يرتجف قال النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-]"اسكن حراء فليس عليك إلا نبى أو صديق أو شهيد" ثم يأخذ النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] فى تبشير صحابته بالجنة ومن بينهم سعيد الذى يومئ إليه من غير تصريح فى بعض الأحاديث وتذكرنا بعض صيغ هذه الرواية بتجلى عيسى فوق الجبل (إنجيل متى، الأصحاح ١٧).
وسعيد واحد ممن يستجاب دعاؤهم، وشاهد ذلك القصة التى تذهب إلى أن سعيدا دعا على امرأة فعميت وغرقت فى بئر بسبب عماها.
ونجد مسند سعيد -أى الأحاديث التى تروى عنه- فى مسند أحمد بن حنبل (جـ ١، ص ١٧٨ - ١٩٠).
[المصادر]
(١) طبقات ابن سعد، طبعة سخاو، القسم الثالث من الجزء الأول، ص ٢٧٥ - ٥٨١.
(٢) ابن حجر: الإصابة، تحت هذه المادة.
(٣) ابن الأثير: أسد الغابة، تحت هذه المادة.
(٤) ابن هشام، طبعة فستنفلد، الفهرس.
(٥) الطبرى، طبعة دى غوى، الفهرس تحت هذه المادة.
(٦) Annali dell' Islam: Caetani الفهرس تحت هذه المادة.