ميناء ومدينة غرب شبه الجزيرة العربية (المملكة العربية السعودية)، أما الميناء فيطلق عليه ينبع البحر أو شرم ينبع، وأما المدينة التى تبعد عن الميناء ما بين ست ساعات أو سبع إلى الشمال الشرقى منه فتسمى ينبع النخل، ويحل الميناء محل المرفأ القديم الذى كان يسمى الجار الذى يعد ميناء للمدينة المنورة، وتقع ينبع البحر (الجار سابقًا) على خليج ضحل ولكنه واسع تحميه من التيارات العنيفة جزيرة تقع خارجه. ويقسم زراع بحرى (امتداد بحرى) المدينة إلى قسمين، ويحميها من ناحية البرسور ذو أبراج، ولسورها بوابتان باب المدينة إلى الشرق، وباب مصر إلى الشمال، ويعيش أهل ينبع على تجارة المدينة التى تمر بهم، كما يعد الميناء مركزا تجاريا مهما لتبادل حركة التجارة البحرية مع السويس والقصير وقنا فى صعيد مصر، وقد كتب الرحالة ابن جبير مدينة ينبع مُعَرَّفة هكذا (الينبع) وهى مستقر قديم أشار إليه بطليموس، وقد وصفها الجغرافيون العرب، الاصطخرى وابن حوقل والمقدسى وقالوا: إنها -على أيامهم- كانت مدينة كبيرة غنية بالنخيل مزدحمة بالسكان وبها قلعة حصينة، وكان يسكنها الأنصار وبنو جهينة والليث، ويقال إن النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] أدى الصلاة بها، وتقع هذه الواحة (ينبع النخل) عند سفح سلسلة تلال ويرجع ازدهارها إلى مسيل مائى يمر بها، ويزرع بها الذرة والخضروات والتمباك إلا أن محصول التمور هو الأهم على الإطلاق (١).
[المصادر]
(١) معجم ما استعجم البكرى.
(٢) رحلة ابن جبير.
(٣) C Ritter: Die Erdkunde von asie, berlin ١٨٩٦, VIII. ١٤٩ sq., ١٨١; Berlin ١٨٤٧, ii. ٢٠٥ sqq
a.Sprenger: die alte geographie arabiens, Berne ١٨٧٥, p. ٢٦
د. عبد الرحمن الشيخ [أدولف جرومان Adolf Grohmann]
(١) هذا وصف تاريخى للمدينة والميناء وقد تطورا كثيرًا الآن. [المترجم]