وفى عام ١٢٧٨ هـ/ ١٨٦١ م، عين بعد موافقة السلطان عبد العزيز رئيسا لمحكمة العدل العليا (مجلس الأحكام العلية) (wedils i ahamm-i adltye) ثم وزيرا للخارجية للمرة الرابعة ثم رئيسا للوزارة وصدرا أعظم فى العام نفسه، ثم أقيل عام ١٢٧٩ هـ/ ١٨٦٢ م بعد أن قضى فى هذا المنصب أربعة عشر شهرا، ولكن سرعان ما عين معاونا عاما Adjuant generol ثم استعاد منصب الصدارة العظمى (رئيس الوزراء) للمرة الثانية عام ١٢٨٣ هـ/ ١٨٦٧ م وظل فى هذا المنصب حوالى ثلاث سنوات وقام بعدة إصلاحات فى تلك الفترة. وبعد إقالته أقام فى قصره يالى Yali على ضفاف البوسفور. صاحب السلطان فى رحلته إلى معرض باريس عام ١٨٦٧ م/ ١٢٨٤ هـ، وظل فى أوروبا لسوء صحته إلى أن توفى فى نيس فى شوال عام ١٢٨٥ هـ (فبراير ١٨٦٩ م) وهو فى الخامسة والخمسين من عموه ودفن فى اسطنبول فى ضريح بجوار المسجد الصغير الذى بناه فى مربع جدك باشا Geadh-Pasha. ولقد لعب فؤاد دورا هاما فى تاريخ تركيا الحديثة. ويعتبر هو وعلى باشا من المعدودين الذين كانت لديهم الرغبة الصادقة فى الإصلاح، وقد شارك جودت أفندى (باشا بعد ذلك فى تأليف أول كتاب فى قواعد اللغة التركية العثمانية ظهر فى التاريخ (قواعد عثمانية KawAcidi: Othmantya ١٨٥١ م، وقد ترجمه إلى الألمانية هـ. كلجرين H.Kellren، هلزنجفورز Helaingfas ١٨٥٥)، أما الميثاق السياسى (وصية نامى سياسى) والذى كان موجها للسلطان عبد العزيز والمنسوب إلى فؤاد باشا فهو عمل أدبى ساخر ربما كان بقلم المبعوث الفارسى مالكوم خان malcam Khan.
[المصادر]
(١) Orhan Koprulu in IA, iv, ٦٧٢ - ٨١ is the best with many references, often to unpublished meterials