نوفل واحدًا من أبناء عبد مناف وأخا لعبد شمس وهاشم والمطلب. وقد رُوى أن نوفل نفسه كان مهتما على وجه الخصوص بالتوسع فى المتاجرة مع العراق والامبراطورية الفارسية، كما يقال أيضا إنه تشاجر مع عبد المطلب (جد محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-).
ومن خلال بعض المعلومات التى وصلت إلينا بشأن العلاقات المتبادلة بين عشائر قريش قام جميع بنى عبد مناف مع بعض العشائر الأخرى، وكونوا ما يعرف بالمطّيبين، الذين تخاصموا مع مجموعة أخرى تعرف بالأحلاف ممن كانوا بقيادة بنى عبد الدار وبنى مخزوم، غير أنه جرى بعد حين أن انفصل بنو عبد شمس ونوفل عن الطائفة الأولى وتقرَّبوا إلى جماعة بنى مخزوم ذات الثروة والبأس، ويبدو أن بنى نوفل كانوا قلة وليس هناك أحد من بينهم يرد اسمه بين جماعة المسلمين الأوائل اللهم إلّا إذا استثنينا حلف عتبة بن غزوان. وانضمت النوفليون إلى معظم قريش فى مقاطعتهم لبنى هاشم حين أبى أبو طالب -باعتباره كبيرهم- أن يمنع محمدا (-صلى اللَّه عليه وسلم-) من الدعوة للإسلام أو يمنع جواره له، وحينذاك قام مطعم ابن عدىّ النوفلى فكان خامس خمسة شجبوا المقاطعة.
ولما مات أبو طالب خلفه أبو لهب وصارت له الزعامة فحجب حماية بيته لمحمد، وترتب على زيارة محمد (-صلى اللَّه عليه وسلم-) للطائف أن يلتمس الرسول (عليه السلام) حماية قبيلة أخرى قبل أن يعود ليدخل مكة فكان المطعم بن عدى النوفلى هو الذى أدخله "جواره" وربما كان ذلك على أن يكف محمد (-صلى اللَّه عليه وسلم-) عن الدعوة ولا نجد ذكرا للمطعم بعد الهجرة وإن ظل جماعة من بنى نوفل معارضين للنبى.
بيومى موسى [مونتجومرى وات]
[النووى]
أو النواوى هو محيى الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن مرى (حسب تهجئة النووى نفسه - السيوطى) بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حزام الحزامى الدمشقى. . وهو فقيه شافعى ولد فى المحرم عام ٦٣١ هـ/ أكتوبر ١٢٣٣ م