عام ٦٦٩ هـ/ ١٢٧٠ - ١٢٧١ م أرفع حجة وأكبر مصدرا بحيث يضعه الباحثون على قدم المساواة مع كتابات "الرافعى". ومنذ القرن العاشر الهجرى/ السادس عشر الميلادى والعملان اللذان يشرحان هذا الكتاب -وهما "تحفة" ابن حجر، و"النهاية" للرملى، يعتبران من أهم كتب الفقه الشافعى، ويتضمن الكتاب مقتطفات من "المحرر" للرافعى، وهو يستهدف -كما يقول المؤلف نفسه- أن يكون شرحا له وتعليقا عليه -ويدين الكتاب بمكانته إلى أنه يرجع بنا- عن طريق الرافعى والغزالى، إلى إمام الحرمين. ويجب أن نذكر أيضا الروضة فى مختصر شرح الرافعى (حول "وجيز" الغزالى) والذى انتهى منه فى ٦٦٩ هـ/ ١٢٧٠ - ١٢٧١ م، وقد كتب عليه تعليقات كثيرة، وهناك تعليقاته حول كتابى المهذب و"التنبيه" للشيرازى, وكتاب الوسيط للغزالى، الذى يبدو أنه غير موجود -وكذلك عدد من الفتاوى جمعها تلميذه ابن العطار. وقد أثمرت دراساته فى السير والنحو كتاب "تهذيب الأسماء واللغات"، وكتاب "التحرير فى ألفاظ التنبيه" الذى انتهى منه عام ٦٧١ هـ/ (١٢٧٢ - ٣ م). أما عن اتجاهاته التصوفية فله كتاب "الأذكار"، وقد انتهى من تأليفه عام ٦٦٧ هـ/ ١٢٦٨ - ٩ م. و"رياض الصالحين" وقد انتهى من تأليفه عام ٦٧٠ هـ/ ١٢٧١ - ٢ م، بالإضافة لكتابه الذى لم يكتمل تحت عنوان "بستان العارفين فى الزهد والتصوف". وعن أجل أعماله الكاملة ارجع إلى بروكلمان.
[المصادر]
- ابن العطار (المتوفى عام ٧٢٤ هـ/ ١٣٢٤ م): تحفة الطالبين فى ترجمة شيخنا الإمام النووى (وبها الكثير من المرثيات).
- السخاوى (المتوفى عام ٩٠٢ هـ/ ١٤٩٦ - ٧ م) ترجمة قطب الأولياء - النووى".
- السيوطى: المنهاج فى ترجمة النووى".
- السبكى: طبقات الشافعية الكبرى (القاهرة ١٣٢٤ هـ).