للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

متوفرًا في كل مكان وبكميات كبيرة، على حين كان الحجر نادرًا بعض الندرة.

وهذه الأبنية كانت تسمى كوتا (باللغة السنسكريتية) أوكوبو في اللغة الاندونيسية ولغة الملايو. وتدل كل من الكلمتين (على القلعة) وكان النمط المتقدم أكبر وأكثر دوامًا من النمط المتأخر، ويرجح أنَّه كان مبنيًا من الحجر.

وقد نصبت المدافع في بعض القلاع قبل عام ١٥٠٠ م، ولكن إطلاق نيران هذه المدافع كان لأداء بعض الطقوس في كثير من الأحوال، ولم يكن ينطوى على الضغينة إلا في القليل: أما القتال الحقيقى فكان بالسيوف وبالرماح (والكريس) في الأحياء القريبة وفى ظروف يكون التحصين لا يناسب الحال. وفى هذه الظروف وفى الأراضى ذات الأدغال الكثيفة في كثير من الأحوال كان أسلوب الشرق الأوسط لفن العمارة الحربية المأخوذ عن فن الرماية طويلة المدى، وعن فنون الحصار، وكرَّات الفرسان لاختراق الحصار - لم يخرج من ثم إلى حيز الوجود قط.

وكانت خطوط الدفاع عن المدن السلطانية أكبر وأكثر أهمية في قول الرحالة المتقدمين، واشتملت على الأبراج والأبواب، ولكن على قدر معرفتنا، لم تشتمل على أي عنصر إسلامى بعينه.

[المصادر]

(١) Malayan Warfare: J.M. Gullick في Malaya in History , جـ ٣/ ٢ (كوالالمبور سنة ١٩٥٩)، ص ١١٦ - ١١٩.

(٢) The History of Su-: W. Marsden matra، لندن سنة ١٧٨٤، وفي مواضع أخرى.

(٣) Chapter entitled: B. Schrieke Japanese warfare and its consequences في Indonesian Sociological Studies جـ ٢، لاهاي وباندونج سنة ١٩٥٧.

حسن شكري [ج. سي. بوتمز J.C. Bottoms]