للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فقد استولى الغوريون على المناطق المتطرفة، كما استولوا أيضا على تيجيناباد بعد صدام مع خسرو شاه فى منتصف سنة ٥٥٢ هـ/ ١١٥٧ م. وتوفى خسرو شاه سنة ٥٥٥ هـ/ ١١٦٠ م وخلفه ابنه خسرو مالك الذى شهد عهده ضياع ما بقى من الإمبراطورية الغزنوية شيئا فشيئا بل إنه فقد غزنة نفسها سنة ٥٥٨ هـ/ ١١٦٣ م وكل الأراضى الأفغانية، إذ استولى الغُز عليها جميعًا، لكن خسرو مالك ظل محتفظا بلاهور وبيشاور وملتان والسند، لكن شهاب الدين -بحجة مواجهته للقرامطة المحليين- استولى منه على ملتان سنة ٤٧١ هـ/ ١١٧٥ - ١١٧٦ م, وسقطت أمام بيشاور سنة ٥٧٥ هـ/ ١١٧٩ - ١١٨٠ م، وأجبر -أخيرا- خسرو مالك فى لاهور على دفع إتاوة كبيرة وأخذ منه ابنه كرهينة، وأدى تعاون قبيلة خوخار الهندية مع خسرو مالك إلى تأخر الغوريين فى القضاء نهائيا على الملك الغزنوى إذ اضطر الغوريون لمحاصرة لاهور عدة مرات قبل أن يستسلم خسرو مالك فى جمادى الأولى والآخرة سنة ٥٨٣ هـ/ ١١٨٧ م. ولاقى خسرو شاه حتفه فى السجن فى قلعة جارشستان فى غورستان سنة ٥٨٥ هـ/ ١١٩٠ م وبموته انتهى ملك الغزنويين، وفى الوقت نفسه بدأ الغوريون يعانون من تهديدات شاهات خوارزم.

[المصادر]

بالإضافة إلى مصادر التاريخ الإسلامية (مثل ميرفون وفرشتا إلخ. .) انظر عطبى وبيهقى وجوزجانى وابن الأثير وحمد اللَّه مستوفى قزوينى فى تاريخ لغزيدة.

وبالنسبة للدراسات انظر:

(١) M. Nozim: The Life and times of Sultan Mahmud of ghazha, Cambridge with map ١٩٣١

(٢) Y.A.Hashimi: Political, Caltural and administrive History under the later Ghaznawids, Hamburg ١٩٥٦ (theis), map, bibliography

د. عبد الرحمن الشيخ [ب. سبيلر B. Spuler]