مامادو المولود فى لاجوس حوالى ١٨٧٠ م والذى كان يعيش فى كوتونو منذ الاحتلال الفرنسى. وبعد هذين الإمامين من اليوروبا جاء إمام من السراكولى هو الحديدى ساكابا المولود فى باكل ١٨٧٥ م وهو تاجر متعلم ومحبوب حج إلى مكة فى ١٩٠٦ م عن طريق لاجوس ولاس بالماس ومرسيليا، وكانت له صلات بباعة الكتب العرب فى الجزائر.
وخلفه إمام من الهاوسا (الحوصة) هو مالاباكو، وبعد وفاة الأخبر حدث انقسام بين الطائفتين المهيمنتين من المسلمين وهما: طائفة اليوروبا وطائفة الهاوسا، والأخيرة تعيب على الأولى الإبقاء على ممارسة عبادة الأرواح وشرب الخمر والزواج بأكثر من أربع نساء وعدم الصوم فى الوقت الذى يصوم فيه الآخرون. وفى ٣١ أغسطس ١٩٧٧ م تكون الاتحاد الإسلامى لداهومى الذى مهد الطريق لظهور الجمعية الإسلامية فى بورتو نوفو.
محمود ماجد عمر [ر. كورنفين R. Cornevin]
[الكوثر]
كلمة وردت فى القرآن الكريم مرة واحدة فحسب فى قوله تعالى {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} وقد أطلق على السورة القصيرة التى وردت بها هذه الآية اسم "سورة الكوثر". وهى مشتقة من (ك - ث - ر)(بمعنى الكثرة) على وزن فوعل الذى ليس بالنادر أما الكوثر التى وردت فى الشعر القديم والتى ذكرها ابن هشام، فتعنى الكثرة. ويفسر بعض مفسرى القرآن كلمة كوثر الواردة فى السورة المسماة بهذا الاسم بأنها تعنى "الخير الكثير"(انظر ابن هشام، والطبرى فى تفسيره). ومع أن هذا المعنى الاشتقاقى لم يختف تماما إلا أنه أتاح الفرصة لظهور تفسير تقليدى [للآية القرآنية]. فالنبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] يرى أن الكوثر اسم لنهر فى الجنة (راجع سيرة ابن هشام، والطبرى) أو حوض ماء رآه فى أثناء عروجه إلى العرش وكان مخصصا له (الطبرى). وكان "الكوثر" قد غدا -على وجه التقريب- مرادفًا "للحوض" الذى يروى عطش المؤمنين عند دخولهم الجنة -ويؤكد وجوده أهل العلم بالعقيدة- ثم غدا