أفراد الطبقات المتوسطة. فنرى أن البُغْلُوطاق على سبيل المثال يرد عدة مرات فى وثائق الجنيزا القاهرية.
ويعتبر كتاب L.A. Mayer عن الأزياء المملوكية هو الدراسة الوحيدة الشاملة عن ملابس هذا العصر وألحق به ببليوجرافية شاملة.
[٨ - العصر العثمانى إلى أوائل العصر الحديث]
يمثل الفتح العثمانى للمشرق العربى فى أوائل القرن السادس عشر الميلادى علامة استمرار لتاريخ الأزياء فى هذه الأقاليم ولم يكن التغيير فى تقاليد الملبس مفاجئا. فقد بقيت ملابس الحرب وملابس التشريفة تركية الطابع. وقد استعمل عِلْيةُ القوم من أفراد الطبقة المتحضرة الأزياء العثمانية، فارتدى الرجال منهم القفطان التركى وارتدت النساء الـ يَلك وهو رداء طويل محبوك. كما شاع استخدام الأزياء التركية جنبا إلى جنب الأزياء المحلية ولكنها لم تحل محلها. فاستخدم الـ شقشير والسروال، واستخدم اليشمك مع البرقع. ولكن على وجه العموم ساد استخدام طرز الملابس العربية ومصطلحاتها.
وبعيدا عن مراكز الحكم الحضارية الكبرى، ظهرت طرز إقليمية متميزة، وكانت هذه الطرز الإقليمية مختلفة قليلا فى أسلوب قصها؛ فى الأكمام مثلا، وفتحة الرقبة، والاتساع والطول، ولم تكن الاختلافات ملحوظة فى التفاصيل الزخرفية مثل أسلوب التطريز، واللون، والزركشه، والخياطة، أما أنواع الأردية ذاتها فظلت هى نفسها على وجه العموم. إننا نستطيع أن نرى التفاصيل الزخرفية الدقيقة للأزياء الأساسية فى أقاليم الشرق العثمانى خلال القرن الأخير فى الألبوم المصور الذى وضعه حمدى بك M. de Launay بعنوان Les Costumes Populaires de La Turque en ١٨٧٣ وطبع فى القسطنطينية سنة ١٨٧٣ م.
وكانت أوجه الاختلاف الإقليمية واضحة وملحوظة فى ملابس النساء.