فى الأزهر والقضاء الشرعى والإفتاء، وكان لآرائه الدينية صدى بعيد فى العالم الإسلامى كافة. أشرف على الدراسات العليا فى الأزهر، ورأس لجنة الفتوى وأسهم فى إصلاح الأزهر. أثر عنه اشتغاله بالتقريب بين المذاهب الإسلامية. وله فى هذا المجال كثير من المراسلات مع علماء البلاد الإسلامية. كان فقيها حرا لا يتقيد بمذهب معين، وإنما يتعمق الأدلة، وهو فى هذا متأثر بأستاذه الإمام محمد عبده. انتقل إلى رحمة الله ١٩٥٤ م. منح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى
بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر.
من آثاره العلمية:
فتاويه، وتبلغ بضعة عشر ألف فتوى. مقالاته وآراؤه ودراساته فى الصحف والمجلات، وبخاصة "رسالة الإسلام".
[الشيخ الإمام إبراهيم إبراهيم حمروش]
ولد فى قرية "الخوالد" مركز إيتاى البارود، محافظة البحيرة، سنة ١٨٨٠ م، ونشأ بها، فحفظ القرآن الكريم، ثم حضر إلى القاهرة، وتلقى تعليمه بالأزهر. درس على أعلام العلماء كالشيخ محمد عبده والشيخ أبو خطوة والشيخ بخيت وغيرهم. حصل على العالمية من الدرجة الأولى سنة ١٩٠٦ م. عمل مدرسا فى الأزهر، ثم قاضيا فى المحاكم الشرعية، ثم شيخا لمعهد أسيوط سنة ١٩٢٨ م، ثم شيخا لمعهد الزقازيق، ثم عميدا لكلية اللغة العربية عند إنشائها سنة ١٩٣٢ م، ثم شيخا لكلية الشريعة سنة ١٩٤٤ م. كان رئيسا للجنة الفتوى، وعضو مجمع اللغة العربية منذ انشائه سنة ١٩٣٢ م. تولى المشيخة فى سبتمبر سنة ١٩٥١ م، وأعفى من منصبه فى فبراير سنة ١٩٥٢ م، إثر أحد مواقفه الوطنية. انتقل إلى رحمة الله فى نوفمبر ١٩٦٠ م. منح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر.
من آثاره العلمية: عوامل نمو اللغة (بحث نال به عضوية جماعة كبار العلماء). فصول ودراسات فى مجلة المجمع اللغوى. مقالات وأبحاث عديدة فى الصحف والمجالات.