للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حينذاك، ولكن معز الدولة قد رفض طلبه، وتوصل إلى اتفاقية فقط عندما تقدم سيف الدولة ليأخذ مكان أخيه كفصل له فى الموصل وديار ربيعة والرحبة.

وبعد خمس سنوات وفى عام ٣٥٣ هـ/ ٩٦٤ فتح ناصر الدولة باب المفاوضات من أجل أن يستعيد مكانته كفصل فى هذه الأقاليم، إلا أنه ضمن مطالبه الاعتراف بابنه أبى تغلب الغضنفر خليفة له ولم يكن معز الدولة راضيًا عن ذلك.

فعاد ليهاجم الحمدانيين محتلًا الموصل ونصيبين، ولكنهم نجحوا فى مقاومته فى هذا وعقد اتفاقية بينهما تعهد فيها أبو تغلب بدفع مبلغ من المال كان قد تعهد يدفعه أبوه من أملاكه.

وفى عام ٣٥٦ هـ/ ٩٦٧ م مات كل من معز الدولة وسيف الدولة. وكان أهم أثر سجل لناصر الدولة وهو النصيحة التى أسداها آنذاك لأولاده لاتقاء هجوم ابن معز الدولة وخليفته (بختيار) حتى لا يجهد الموارد التى آلت إليه بالإرث لأنه بموت سيف الدولة الذى كان مرتبطًا به كثيرًا فقد ناصر الدولة كل مكاسبه. كان حكم ناصر الدولة محفوفًا بالكوارث فى الإقليم الذى حكمه.

[المصادر]

(١) ابن مسكويه: تجارب الأمم.

(٢) ابن تغرى بردى: النجوم الزاهرة.

د. يواقيم رزق [هـ بوين H. Bowen]

[ناصر الدين شاه]

(حكم من ١٨٧٨ إلى ١٨٩٦) هو الحاكم الرابع فى أسرة القاجار فى فارس. ولد فى ٦ صفر ١٢٤٧ هـ/ ١٧ يوليو ١٨٣١ فى قرية كُهنَمَار بالقرب من تبريز وكان أبوه وقتئذ الأمير محمد ميرزا (محمد شاه فيما بعد الذى حكم من ١٨٣٤ - ١٨٤٨ م) وأمه ملك جهان (فيما بعد مهدية عُليا الملكه الأم التى توفيت سنة ١٨٧٣ م) وهى ابنة الزعيم القاجارى القوى ناصر