للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علومه بالأزهر على أفاضل العلماء، كالشيخ الإنبابى فى العلوم العقلية والشيخ البحرى فى الفقه الحنفي. عين فى مسجد محمد على بالقلعة لتدريس الفقه، وكذلك فى مدرسة دار العلوم، ومدرسة الحقوق. تولى المشيخة عام ١٣١٣ هـ (١٨٩٦ م)، وبقى بها حتى عام ١٣١٧ هـ (١٩٠٠ م) حيث تركها، ثم عاد فتولاها مرة أخرى عام ١٣٢٧ هـ (١٩٠٩ م) , وعاد فتركها فى السنة نفسها. يعد الشيخ حسونة النواوى ثانى اثنين جمعا بين المشيخة والإفتاء، إذ أسند إليه الإفتاء سنة ١٣١٥ هـ (١٨٩٨ م). وضع قانوناً لتنظيم الأزهر اشتمل على ستة أبواب. عارض الحكومة فى تعديل قانون المحاكم الشرعية، وجواز دخول قضاة أهليين إليها. وقد تسبب ذلك فى إبعاده عن منصبه. أنشأ المكتبة الأزهرية والرواق العباسى. فتح المجال للإمام الشيخ محمد عبده لمتابعة تنفيذ قوانين الإصلاح. انتقل إلى رحمة الله تعالى عام ١٣٤٣ هـ (١٩٢٤ م). منح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر.

من آثاره العلمية:

سلم المسترشدين فى أحكام الفقه والدين.

[الشيخ الإمام عبد الرحمن النواوى]

ولد بقرية نواى، سنة ١٢٥٥ هـ (١٨٣٩ م). حفظ القرآن الكريم، وارتحل إلى القاهرة، وتلقى علومه بالأزهر، وتتلمذ على علمائه الأفاضل كالشيخ البحرواى والشيخ السقا والشيخ الإنبابى. بعد أن أتم دراسته اتجه إلى الوظائف العامة خارج الأزهر، ونال ثقة الجميع فى جميع الوظائف التى أسندت إليه، ومنها: -

- إمامة فتوى مجلس الأحكام عام ١٢٨٠ هـ؛ قضاء مديرية الجيزة عام ١٢٩٠ هـ؛ قضاء مديرية الغربية عام ١٢٩٦؛ العمل بالمحكمة الشرعية الكبرى عام ١٣٠٦ هـ؛ الإفتاء بالحقانية عام ١٣١٣ هـ؛ اشتهر بالعلم والعدل والنزاهة، فوقع عليه الاختيار للمشيخة سنة ١٣١٧ هـ (١٩٠٠ م)، ولكن مدته لم تطل، إذ عاجلته المنية بعد شهر واحد.