وولوا عليهم مولاي، إبراهيم بن يزيد الذى بايعه أيضًا فريق من أهل الشمال الغربى من مراكش وخاصة أهل تطوان. وتوفى مولاى إبراهيم بعد عودته إلى المدينة ونودى بأخيه مولاى سعيد سلطانًا. وعند ذلك غادر السلطان مولاى سليمان مراكش وحاصر فاس. واستمر الحصار حتى رجب عام ١٢٣٧ (مارس - إبريل عام ١٨٢٢). وأرسل السلطان أثناء هذه الفترة حملة لمباغته تطوان وأقرت الأمور فى أقليم تازا.
واستعاد السلطان فاس ووطد الأمر فى الشمال، ثم خرج إلى الجنوب حيث اضطر إلى قتال قبيلة الشراردة العربية التى كانت تعيش بالقرب من مراكش. وفكر مولاى سليمان، وقد أنهكه الحكم، فى التنازل عنه لابن أخيه مولاى عبد الرحمن بن هشام، وإذا بالمنية تدركه فى الثالث عشر من ربيع الأول عام ١٣٢٨ (٢٨ نوفمبر عام ١٨٢٢) بمراكش، وبها دفن.
وقد حفل عهد سليمان بالأحداث والفتن، إلا أنه أشتهر بالورع والعدل والإحسان. مثال ذلك أنه ألغى المكوس كما بنى كثيرًا من العمائر.
[المصادر]
(١) أبو القاسم الزيانى: الترجمان المعرب، طبعة Houdas, النص، ص ٩٢، الترجمة، ص ١٦٩
(٢) محمد أكنسوس: الجيش العرمرم، طبعة حجرية، فاس سنة ١٣٣٦, جـ ١، ص ١٨١
(٣) أحمد الناصرى: الاستقصاء، جـ ٤، ص ١٢٩ - ١٧٢، الترجمة فى Arch,marocaines جـ ٩، ص ٣٨٤ - ٣٣٩؛ جـ ١٠، ص ١ - ١٠٥. ونظم سليمان الحوت قصائد فى مدح مولاى سليمان، غير أن هذه المجموعة، وليست لها قيمة تاريخية، لا تزال مخطوطة.
الشنتناوى [كولن Georges s. Colin]
[سليمان بن وهب]
ابن سعيد أبو أيوب: وزير من وزراء العباسيين، ينتمى إلى أسرة كانت فى الأصل على المسيحية ثم اعتنقت الإسلام فيما بعد. وكان أبوه فى خدمة جعفر بن يحيى البرمكى. ثم خدم