رسميا حاكما لمصر. وفيها نص طويل منقوش على قبة الشافعى وليس فيها ما يشير إلى السلطة العثمانية ولا ذكر على بك بل أنها تقرر أن الأمر بإصلاح هذا القبر إنما صدر من حاكم مصر القوى الذى زادت هيبة هذا البلد بقوته.
ويوحى كتاب الجبرتى لنا بأن على بك الكبير كان مكروها فى كثير من الحالات، لكن يجب أن نضع فى الاعتبار أخلاقيات الوقت والبيئة، ولا نملك إلّا الموافقة على ما قاله أحد معاصريه حين قال إنه كان رجلا فوق المألوف من رجالات وقته، ولم يكن ينقصه إلا مسرح كبير ليدهش الدنيا
[المصادر]
(١) S. Luisigan: A History of the Revolt of Aly Bey, London ١٧٨٣
(٢) C. Volney: Voyage en Syrie, i; J
(٣) Marcel: Histoire d' Egypte, Paris ١٨٣٤, ٢٢٧ - ٣٩
(٤) Deherain: L'Egypte turque, ١٢٢ - ٣٧
(٥) Wiet: Inscr. du mausolee de Shdfi'i in BIE, xv, ١٨٢
د. حسن حبشى [ج. فيت G. Wiei]
[على مبارك]
على باشا مبارك، وزير مصرى، وأحد رجالات الفكر والأدب البارزين. ولد سنة ١٢٣٩ هـ/ ١٨٢٣ م فى برنبال (مديرية الدقهلية)، ودرس فى المدارس الحكومية التى أنشأتها الحكومة حديثًا: مدرسة قصر العينى، ومدرسة أبى زعبل، ودرس فى المهندسخانة فى بولاق.
وفى سنة ١٢٦٠ هـ/ ١٨٤٤ م ابتُعث إلى فرنسا ضمن مجموعة من زملائه لدراسة الهندسة الحربية (الاستحكامات والحركات الحربية)، ولما عاد إلى مصر سنة ١٢٦٦ هـ/ ١٨٤٩ م حظى بعطف عباس الأول وتولى بعض المناصب العسكرية ثم عين مديرًا للتدريبات العسكرية (المفرزة)، وأثناء حرب القرم قام ببعض المهام فى استانبول. والقرم