للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[مجاهد بن جبر]

ابن جَبْر المكى، أبو الحجاج، تابعى، ولد فى سنة ٢١ هـ/ ٦٤٢ م، وتوفى فيما بين سنة ١٠٠ هـ/ ٧١٨ م، وسنة ١٠٤ هـ/ ٧٢٢ م فى مكة، وهو مولى السائب (أو عبد اللَّه أو قيس) بن أبى السائب المخزومى. ذاع صيته باسم المقرئ، وإمام التفسير، وهو من مدرسة عبد اللَّه بن عباس ويقال إنه سمع عائشة وأبا هريرة وعبد اللَّه بن عمر وغيرهم من الصحابة (الذهبى، طبقات المفسرين، جـ ٢، ص ٣٠٦). وقال مجاهد: "قرأت القرآن الكريم على ابن عباس ثلاث مرات، أقف عند كل آية أسأله: فيم نزلت وكيف كانت؟ ". وقال قتادة: "أعلم من بقى بالتفسير مجاهد". وقال فؤاد سزكين: "وفى تفسيره نجد كثيرًا من التفسيرات المجازية والمشبَّهة، وكان بعض تفسيره يقرأ بتحفظ، ذلك لأنه كان كثيرًا ما يستشير علماء النصارى وأحبار اليهود" (وانظر ابن سعد، طبقات، جـ ٥، ص ٤٦٧). وقد تنقل فى الأسفار، واستقر فى الكوفة، وكان لا يسمع بأعجوبة إلا ذهب لينظر إليها، ذهب إلى "بئر برهوت" فى حضر موت، وذهب إلى "بابل" يبحث عن هاروت وماروت. وهو أحد القائلين بالمذهب العقلى فى تفسير القرآن الكريم. (انظر: Goldziher ص ١٠٧ - ١١٠). إذ جعل Richtungen " للرأى" منزلة هامَّة.

وقد نقل الطبرى كثيرًا من تفسير مجاهد، فى تفسيره "جامع البيان" (انظر H. Horst: Ueberlieferung im Zur Korankommementars at - Tabarts فى Zeitschtift der Deutschen Morgenlaedischen Gesellschaft، العدد ١٠٣، ص ٢٩٥ - ٢٩٨)؛ ويوجد أيضًا مخطوط بعنوان "تفسير مجاهد"، القاهرة دار الكتب، تفسير رقم ١٠٧٥ (نشر بتحقيق: عبد الرحمن السورتى، إسلام آباد سنة ١٩٧٥ م). وربما يمثل النص جديلة من الجدائل التفسيرية المرتبطة باسم مجاهد. ويقال إن مجاهد "قد مات وهو ساجد".

[المصادر]

بالإضافة إلى ما ورد فى المتن انظر أيضًا عادل نويهص (معجم المفسرين من صدر الإسلام حتى العصر