الأسرى وإهداء الهدايا (كإهداء حصن العزاز إلى أخت الصالح إسماعيل وبضع قرى إلى بوهمند أمير أنطاكية بعد الصلح مع ريتشارد الأول). ولم يذكر العرب صلاح الدين فى قصائدهم الغنائية أو قصصهم وذلك باستثناء واحد (فصل فى قصة بيبرس (١))، على حين أنه قد حدث بعد وفاته بقليل أن داعب صلاح الدين خيال المنشدين الإنجليز فى حديثهم عن ريتشارد، وإن كانوا قد وصفوه وصفًا غير مرض؛ على أن الشعراء الفرنسيين والإيطاليين كانوا أكرم من الإنجليز فى وصفه، فقد وصفه الروائيون المحدثون فى رواياتهم مثل سكوت (Scott) فى قصته الطلسم Talisman، وليسنج Lessing فى كتابه Nathan der Weise؛ وهو فى نظر سكوت حاكم شرقى قوى، على حين وصفه ليسنج برقة العاطفة مثل الأوروبيين؛ لقد كان نصيرًا لعلم الكلام وراعيا للعلماء وبنَّاء على نطاق واسع كما يتبين من تشييده لقلعة القاهرة وتجديده العمائر فى بيت المقدس.
أما النقوش المتعلقة بصلاح الدين فقد عالجها بإسهاب فييت G.wiet فى مصنفه Inscriptions de Saladin (سورية، جـ ٣، ص ٣٠٧ - ٣٢٨).
[المصادر]
ذكر بلوشيه Blochet المصادر المذكورة فى المخطوطات التى لم تطبع بعد فى مقدمة (ص ١ - ٥٥) ترجمته لمصنف المقريزى "السلوك"(عهد الأيوبيين، باريس ١٩٠٨) على نحو دقيق وكذلك أورد شواهد عديدة من مفرج الكروب لابن واصل ومن History of the patriarchs of Alexandria فى مذكرات فى الترجمة الفرنسية، وقد وردت المصنفات المطبوعة حتى سنة ١٨٨٩ فى Ousama Ibn Mounkidh: Derenbourg فى P.E.L.O، جـ ١٢/ ١. باريس ١٨٨٩. ونجد المصادر العربية والأوروبية المعاصرة فى Recueil des historiens des Croisades' Historiens occidentaux، جـ ١ - ٥، باريس