للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

إحدى المغنيات، ولم يلبث أمره أن انكشف وقتل خنقا. وقد حزن عليه الناس، ذلك أنه كان قد ألغى الضرائب الفادحة، وكان يعامل رعاياه بالاعتدال بصفة عامة؛ أما السبب الجوهرى فى تلك الحالة البشعة التى سادت البلاد فكان تمرد المماليك وقسوتهم، إذ أنهم راحوا يسيئون معاملة الناس ويضطهدونهم.

[المصادر]

(١) ابن إياس، طبعة بولاق، ص ٢١٣ - ٣٣٨.

(٢) Gesch der Chalifen: Weil, جـ ٤، ص ٥١٠ - ٥٣٠، وقد أشير إلى الطبعات الأوربية والمخطوطات الشرقية المتعلقة بهذه الحوادث

(٣) The Mameluke Dynasty of Egypt: Muir, ص ٩٧ - ١٠١؛ وانظر فيما يختص بيلبغا: المنهل الصافى، طبعة القاهرة، جـ ١٦٢, الورقة ٤٣٢ (ب) - ٤٣٤ (أ).

صبحى [سوبرنهايم M. Sobernheim]

[شعبان]

" الملك الكامل": سلطان من سلاطين المماليك، وابن الملك الناصر محمد وأخو الملك الصالح إسماعيل، اعتلى العرش فى الرابع من شهر ربيع الثانى سنة ٧٤٦ هـ (٤ من أغسطس سنة ١٣٤٥ م) بعد أن ضم إليه خلال مرض أخيه الأمراء ذوى النفوذ وبخاصة زوج أمه الأمير أرغون العلائى؛ وقد قيل إنه لجأ إلى تهديدهم بما سوف يأخذهم به من ضروب القسوة إذا لم ينتخبوه، مثلما قيل إنه أكره أرملة أخيه على أن تتزوجه، وما لبث أيضًا أن تزوج ابنة أمير آخر؛ والحق أن النساء كان لهن دائما فى حياته نصيب كبير. وكان أكثر ما يشغل نفسه به ضروب المصارعة جميعًا والسباق وقتال الديكة. وقد عرف بلاطه بالبذخ الشديد حتى إن الإماء كن يرصعن ثيابهن بالجواهر فى عهده وعهد أخيه، وكانت المناصب تباع علنًا فى غير حياء أو خجل، وقد ابتدع السلطان ضريبة خاصة تفرض على من يتولى الإقطاعيات والمناصب على حد قول الصفدى كاتب سيرته. وقد صدر