للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اتفاقية سلام فى صفر ٣٩٢ هـ/ يناير ١٠٠٢ م. وقد رفض عرض "الزيدى" بأن يحتفظ بحكم "بكيل" و"داعة" بسبب انتقاد التأييد الذى تلقاه منهم وانسحب إلى حياته الخاصة فى مذاب و"عليان". وأيد الزيدى إمامه "يوسف الداعى" الذى اعترف به الكثيرون. ولأن كثيرين طعنوا فى إمامة المنصور، فقد كتب يرد على نقاده فى مؤلف تحت عنوان "على الرافضة" وبعد مرض خطير مات فى التاسع من رمضان ٣٩٣ هـ/ ١١ يولية ١٠٠٣ م فى عليان. . ولم يتعرض ضريحه لأى أذى عندما أقدم الإمام المنصور القاسم بن محمد فى ذى القعدة ١٠٢١ هـ/ نوفمبر ١٦١٧ م بتدمير المدينة تماما. . وبعد ذلك اعترف به الزيديون إماما يتمتع بكل مؤهلات الإمامة، ولا شك أن ذلك بسبب علمه -كما أنكروا الامامة على منافسه يوسف الداعى. وكان يتبع فى تعاليمه مذهب "القاسم بن إبراهيم" و"الهادى"، بالرغم من أن بعض الأتباع المتشددين لمذهب الهادى مثل الفقيه عبد الملك بن غطريف، كانوا يتهمونه بالانحراف، ويثيرون المعارضة ضده.

أما كتاباته فلم يبق منها إلا مقتطفات من "كتاب التفريع" وهو مجموعة من الآراء الفقهية بالإضافة إلى بعض الخطابات وبعض القصائد الشعرية.

[المصادر]

(١) الحسينى أحمد بن يعقوب الهمزانى: سيرة الإمام المنصور باللَّه القاسم بن على.

(٢) يحيى بن الحسين: غايات الأمانى (حققه س. ع عاشور، م. م زيادة - القاهرة ١٩٦٨ م).

(٣) ابن الديبع: قرة العيون (حققه محمد الأكوع الخولى - القاهرة).

بهجت عبد الفتاح عبده [و. ماديلونج W. Madelung]

المنصور باللَّه القاسم بن محمد

إمام ومؤسس الدولة القاسمية للأئمة الزيديين، والتى حكمت معظم اليمن منذ أوائل القرن الحادى عشر الهجرى/ السابع عشر الميلادى، حتى قيام الجمهورية ١٩٦٢ م. وقد