للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الجزائر (*)

تقع في شمالي إفريقية. وهي تحد شمالًا بالبحر المتوسط، وجنوب بالصحراء الكبرى، وشرقًا ببلاد تونس، وغربًا بمراكش. وتقع بلاد الجزائر بين خطى عرض ٣٠ و ٣٧ شمالًا، وخطى طول ٦ شرقًا و ٥ غربًا (خط زوال باريس).

(١) جغرافيتها

تشغل الجزائر أواسط المغرب أو بلاد البربر، وهي مختلفة التضاريس، تتألف من كتلة متماسكة من الأرض المرتفعة تفصلها عن ساحل البحر المتوسط، وعن الصحراء الكبرى حافتان) جبليتان هما: أطلس التل وأطلس الصحراء وبين هاتين الحافتين فرجة في ناحية وَهْران من أعمال غرب الجزائر قدرها مائتان وخمسون ميلًا تقريبًا. على أن اتجاه صحراء أطلس من الجنوب الغربيّ إلى الشمال الشرقي جعلهما تتقاربان شيئًا فشيئًا، حتَّى التقتا في إقليم قُسَنْطينَة من أعمال شرقي الجزائر. وتنحَدر الجبال الشمالية بصفة عامة تجاه البحر منحدرات وعرة قلما تشقها الوديان، فتفصل الأقليم الساحلى عن داخل


(*) يطلق عليها الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
ويبلغ عدد السكان: ٢٧.٨٩٥.٠٠٠ نفس
الكثافة: ٣٠ في الميل المربع، ٥٠ % في المناطق الحضرية.
العرق: عرب بما فيهم البربر ٩٩ %. اللغة: الرسمية هي العربية، وهناك البربرية المحلية والفرنسية. الدين: ٩٩ % مسلمون سنة.
المساحة: ٥٩٥, ٩١٩ ميل مربع.
استقلت في ٥ يوليو سنة ١٩٦٢ بعد كفاح راح ضحيته مليون شهيد، واستمر أحمد بن بلا في الحكم حتَّى سنة ١٩٦٥ حيث أطاح بن الكولونيل هوارى بومدين. وفي ١٩٦٧ أعلنت الجزائر الحرب على اسرائيل وقطعت العلاقات على الولايات المتحدة ووثقت علاقاتها بالاتحاد السوفيتى. وفي سنة ١٩٨٩ أقر الناخبون الدستور الجديد الذي فتح الطَّريق للتعددية الحزبية. وفي يناير سنة ١٩٩٢ ألغت الحكومة الانتخابات التي كان واضحًا أن الأصوليين الإسلاميين سيكسبونها. وفي ٢٩ يناير ١٩٩٢ تم اغتيال الرئيس محمَّد بوضياف ومن وقتها لم يكف الأصوليون الإسلاميين هجماتهم التي راح ضحيتها الآلاف. ويرأسها حاليًا الأمين زروال.
د. عبد الرحمن الشَّيخ