للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقوله {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} (البقرة ٦٥).

الدكتور محمد يوسف موسى

[داود باشا]

اسم طائفة من كبار عمال الدولة العثمانيين.

١ - داود باشا: الصدر الأعظم في عهد بايزيد الثاني، وهو ألبانى المولد، أسر في حداثته، ونشأ في البلاط السلطانى، وبدأ حياته العملية في عهد محمد الثاني، وحارب بصفته بكلر بك الأناضول في وقعة ترجان (١٤٧٣) ضد أوزون حسن (سعد الدين، جـ ١، ص ٥٣٧)، واشترك في حصار شقودرة عام ١٤٧٨ بصفته بكلر بك الرومللى (سعد الدين، جـ ١، ص ٥٦٤). وفي عام ٨٨٨ هـ (١٤٨٣ م) ولي الصدارة العظمى في عهد بايزيد الثاني (سعد الدين، جـ ٢، ص ٢١٦) ثم صرف عن منصبه في الرابع من شهر رجب عام ٩٠٢ الموافق ٨ مارس عام ١٤٩٧ (سعد الدين، الموضع المذكور، وجاء في التقرير البندقى الوارد في كتاب von Hammer: Geschichte des Osmanischen Reiches جـ ٢، ص ٣٠٩ وما بعدها أن ذلك كان في ٣ مارس). ويعزى السبب في إقالته إلى أنه مهد لفرار ميرزا احمد إلى فارس، وهو حفيد من أحفاد أوزون حسن تزوج إحدى بنات بايزيد الثاني (Leunclavius: Hist., ص ٦٤٤ وما بعدها). وأرسل داود باشا مغضوبا عليه إلى ديموتيقة حيث توفي في الرابع من ربيع الأول عام ٩٠٤ الموافق ٢٠ أكتوبر عام ١٤٩٨ (سعد الدين، كتابه المذكور). ولم يشترك داود باشا في الحرب إبان توليه منصب الصدارة العظمى إلا مرتين. ففي عام ٨٩٢ هـ (١٤٨٧ م) أخضع الورسك وقبائل ترغود في قره مان (سعد الدين، جـ ٢، ص ٥٣ وما بعدها) وفي عام ٨٩٧ هـ (١٤٩٢) صحب السلطان في حملته على ألبانيا (المصدر نفسه جـ ٢، ص ١٧). ومسجده الكبير الذي شيده في الآستانة عام ٨٩٥ هـ (١٤٩٠ م) مشهور معروف، وقد سمى باسم هذا المسجد باب من الأبواب القائمة في الأسوار المطلة على بحر