ازدهر المزار والمسجد فى العصرين السلجوقى والخرقانى حتى أنه فى عهد السلطان سنجر خلال العقد الثالث من القرن السادس الهجرى/ "العقد الرابع من القرن الثانى عشر الميلادى" على أقرب الظن تأسست "مدرسة قثمية". وعندما زار ابن بطوطة سمرقند بعد قرنين من الزمان من ذلك التاريخ وفى عهد شغطاى علاء الدين ترمشيرين (٧٢٦ - ٧٣٤ هـ/ ١٣٢٦ - ١٣٣٤ م) وجد أكثر الزائرين للمسجد من سكان سمرقند المحليين بالإضافة إلى التتار القاطنين فى المنطقة. وقد ألحق بالمسجد زاوية للزائرين والسائحين وتولى نظارة المزار واحد من سلالة العباسيين هو الأمير غياث الدين محمد بن عبد القادر (٦٢٣ - ٦٤٠ هـ/ ١٢٢٦ م - ١٢٤٠ م) أحد أحفاد المستنصر خليفة بغداد العباسى، وكان غياث الدين هذا قد هاجر من العراق إلى بلاد ما وراء النهر وعمل كناظر للمزار. واستمر المزار موضع عطف ورعاية الحكام بما فيهم التيموريين، وقد بنى ضريح بجوار المزار ينسب إلى قتلغ آقا إحدى زوجات تيمور عام ٧٦٢ هـ/ ١٣٦١ م فلما كان القرن التالى أضيف ضريح آخر إلى ألغ بج. وقد استمرت عمليات التعديل والتبديل والتغيير للمزار مستمرة حتى مطلع القرن التاسع عشر.
المصادر: ورددت فى المتن.
وائل البشير [بوسورث C. E. Bosworth]
[قحطبة "الطائى"]
ابن شبيب الطائى، قائد عربى. ونحن نجد قحطبة الذى كان اسمه الحقيقى "زياد" مذكورًا فى زمن متقدم يرجع إلى سنة ١٠٠ هـ (٧١٨ - ٧١٩ م) بين نقباء الحركة العباسية الاثنا عشر فى خراسان الذين يقال إن مبعوثا من الكوفة هو أبو عِكرمة -السراج قد اختارهم ليمهدوا لحكم العباسيين. وحينما نشبت الانتفاضة التى أعد لها منذ زمن طويل، فى صيف سنة ١٢٩ هـ (٧٤٧ م) كان قحطبة فى مكة التى قصدها ليقابل فى أثناء الحج زعيم