العلم والمعرفة الأوربية حاجز سميك.
وكان الأزهر يبعث بنور ضئيل يخترق الظلمات التى كانت تخيم على ذلك العهد.
وكان من نتيجة أعماله ونشاطه وأعمال زمرة الخبراء والمترجمين الذين قدمهم للبلاد أن تمكن رفاعة من القيام بمعجزة هى تبسيط العلم الأوربى وتفتيح أذهان الشرق للآراء الحديثة وتنوير أذهان معاصريه، وإيقاظ الهمم الخامدة واعداد العدة للمستقبل.
ونحن نستطيع أن نقدر مدى المجهود الذى بذله فى هذا السبيل إذا علمنا أن رفاعة وتلاميذه قد ترجموا إلى العربية والتركية نحواً من ألفى كتاب. ثم إن رفاعة بك قد مكن للفكر العربي من أن يتمشى مع التقدم وأن ينشر ضوءه على العالم الإسلامى
الحديث، وذلك بتوسيع آفاق اللغة العربية القديمة وإحيائها وتزويدها بحشد من الكلمات الجديدة؟
[المصادر]
(١) شيخو: الآداب العربية فى القرن التاسع عشر، بيروت سنة ١٩٢٤ - ١٩٢٦، جـ ٢ ص ٨
(٢) جورجى زيدان: مشاهير الشرق، القاهرة سنة ١٩٢٢، جـ ٢، ص ٢٢ وما بعدها
(٣) المؤلف نفسه: تاريخ آداب اللغة العربية، القاهرة سنة ١٩١٤، جـ ٤ ص ٢٩٥_٢٩٧
(٤) السندوبى: أعيان البيان، القاهرة ١٩١٤، ص ٩٠ وما بعدها
(٥) سركيس: معجم المطبوعات العربية، القاهرة ١٩٢٨, ص ٩٤٢ _ ٩٤٧
(٦) Vicomte Ph. de Tarrazi: تأريخ الصحافة العربية، بيروت سنة ١٩١٣، جـ ١، ص ٩٣_٩٦ (وهو نسخة من بحث زيدان)
(٧) السياسة الأسبوعية، القاهرة ٢٨ مايو سنة ١٩٢٧، ص ٢٠ - ٢٢.وهو بحث هام بقلم محمد حسين
(٨) Studies in Cantem- H. A. R. Gibb B. S. ٠. S.,، porory Arabic Literature, جـ ٤ سنة ١٩٢٨، ص ٧٤٨
(٩) Penseurs de: Carra de Vaux L'Islam باريس ١٩٢٦، جـ ٥، ص ٢٣٥.
(١٠) Litterature arabe: Huart باريس سنة ١٩١٢، ص ٤٠٦ - ٣٠٧.
الشنتناوى [موريس شمول Maurice Chemo]