للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويقول الرأى الآخر إن الصلاة لا يقطعها قط المارة (وهذا هو أيضًا رأى الشافعى بحسب ما جاء فى تعليق الترمذى فى كتاب المواقيت، باب ١٣٥) (البخارى: كتاب الصلاة، باب ١٠٥). ونحن نلمس هذا المذهب أيضًا فى رواية لابن عباس، قال: كنت رديف الفضل على أتان، فجئنا والنبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] يصلى بأصحابه بمنى، قال فنزلنا منها فوصلنا الصف، فمرت بين أيديهم فلم تقطع صلاتهم" (الترمذى: كتاب المواقيت، الباب ١٣٥؛ انظر أحمد بن حنبل جـ ٢، ص ١٩٦).

ويقول الشافعى إن السترة سنة. وقد ذكر النووى آراء الفقهاء المختلفة فيها، وذلك فى شرحه لصحيح مسلم؛ القاهرة، ١٢٨٢ هـ، ج ٢، ص ٧٦ وما بعدها، انظر أيضًا ملاحظات الترمذى على باب ١٣٣ - ١٣٦ من كتاب مواقيت الصلاة.

أما أبو إسحق الشيرازى فيقول: (طبعة جوينبل، ص ٢٩): "وإن مرّ بين يديه مارّ وبينهما سترة بقدر عَظْم الذراع لم يكرَه وكذلك إن لم يكن عصَا وخطَّ بين يديه على ثلاثة أذرع خطّا لم يكره، وإن لم يكن شئ من ذلك كُرِه وأجزأته صلاته".

ونقول فى ختام هذه المادة أن سترة الإمام فى الصلاة تعد سترة للمؤتمين به (البخارى: كتاب الصلاة، الباب ٩٠).

[المصادر]

(١) وردت مادة الأحاديث الصحاح فى Handbook of the Early Muh. Tradition: A. J. Wensinck, ليدن ١٩٢٧، مادة سترة.

(٢) ابن حجر الهيتمى: التحفة، القاهرة ١٢٨٢ هـ، جـ ١، ص ١٨٠ وما بعدها.

خورشيد [فنسنك A. J. Wensinck]

[ست الملك]

أو سيدة الملك: أخت الحاكم بأمر اللَّه سادس الخلفاء الفاطميين، ويذكرها المؤرخون أيضًا باسم ست الملوك وست النصر. وكانت ست الملك سيدة عظيمة البراعة وحاكمة على جانب كبير من