دى فيلينيف" فى السابع عشر من سبتمبر ١٧٣٠ م يتحدث عن تردد بلاط السلطان فى اتخاذ أى إجراء. وكان هذا التردد حاسما فى نجاح الثورة التى اندلعت فى الثامن والعشرين من سبتمبر. وكان جميع المسئولين فى عطلة، يمارس متعته وتسليته، مما أتاح الحرية الكاملة للمتمردين، الذين كان يتزعمهم "خليل" الألبانى الذى كان يعمل على يخت السلطان، وكان بين الخامسة والثلاثين، والأربعين -والتف حول- الكثيرون من التجار والحرفيين والانكشارية حتى وصل عددهم إلى ألفى شخص؛ وهكذا كانت الثورة من عمل حفنة من الحرفين الجهلاء. ولكن كان يديرها اثنان من طبقة العلماء هما واعظ "أياصوفيا" "اسبرى زاده أحمد أفندى" وقاضى استانبول الألبانى "زولالى حسن أفندى" وكان يكره الوزير الأعظم لأسباب شخصية (وردت قبل ذلك) ولم يعد البلاط إلى استانبول حتى ليلة التاسع والعشرين من سبتمبر (وردت قبل ذلك) ولم يعد البلاط إلى إستانبول حتى ليلة التاسع والعشرين من سبتمبر أى بعد يومين من اندلاع الثورة. . وفى اليوم الثانى -٣٠ سبتمبر- حاول السلطان التفاوض مع الثوار، ولكنهم -من موقع القوة- طالبوا بتسليمهم الوزير الأعظم وصهريه وحاول السلطان إنقاذ "حبيبه" عبثا، وأخيرا، وخوفًا على حياته أمر بشنق الوزير الأعظم وصهريه - ولكن الثوار أصروا على أن يتنازل السلطان عن الحكم. وفى ليلة الثانى من أكتوبر، بعد أن تلقى ضمانًا بالإبقاء على حياته وحياة أبنائه، تنازل لابن أخيه محمود الذى اعتلى العرش على الفور. وبعد ذلك أمر محمود الأول بشنق قادة الثورة.
وانتهى عصر الاحتفالات ودمرت بساتين التوليب والقصور وأماكن الترفيه وذبلت أزهار التوليب. وتركت ذكريات وفيرة ولكنها مأسوية.
[المصادر]
(١) أحمد رفيق التوناى: لالى ديفرى - ديوان الشاعر نديم
(٢) Cronzenac: Histore de la dermniere revolution arriue dans l'Enpire ottoman