للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٩٦٠، أعلن استقلال موريتانيا فى ٢٨ نوفمبر ١٩٦٠. وفى مايو ١٩٦١، تبنت الجمعية الوطنية نظاما رئاسيا جديدا. وفى يونية من السنة التالية وقعت معاهدات مع باريس توضح مستقبل التعاون الفرنسى الموريتانى. وفى ٢٠ أغسطس ١٩٦١، انتخب المختار ولد دارة المرشح الوحيد للاتحاد الوطنى رئيسا أول للجمهورية الإسلامية الموريتانية، ولقد كان حلم المختار ولد دارة أن يرى بلده نقطة الوصل بين العالم العربى وأفريقيا السوداء من جهة والمغرب وبلاد السودان من جهة أخرى. وفى ٧ أغسطس ١٩٦٦، أعيد انتخاب المختار ولد دارة رئيسا للجمهورية لخمس سنوات أخرى. وفى سبتمبر ١٩٦٩، حضر القمة الإسلامية فى الرباط وقابل الملك الحسن الثانى، ومن ثم، تغيرت السياسة المغربية تجاه موريتانيا، التى لم يكن يعترف باستقلالها بعد، ثم استئناف العلاقات الدبلوماسية فى يونية ١٩٧٠. وفى السنة التالية أعيد اختيار المختار ولد دارة رئسيا، وفى ٤ ديسمبر ١٩٧٣، صارت موريتانيا عضوا فى جامعة الدول العربية. وفيما بين عامى ١٩٧٥ - ١٩٨٧، قامت حركة البوليساريو واضطرب تصدير خام الحديد. وفى ١٠ يولية ١٩٧٨, حدث انقلاب عسكرى وتولى ولد سالك السلطة.

٤ - الأثنوجرافيا (وصف الشعوب وعوائدها وأخلاقها) والفصائل الاجتماعية:

ينقسم الشعب الموريتانى إلى بربر عرب (بيضان أو مغاربة) وسودان (أقلية زنجية). وتباهى موريتانيا بكونها همزة الوصل بين المغرب والتكرور، واضطلاعها بدور فى غرب أفريقيا يشبه دورا السودان فى الشرق، وإن يكن كل الشعب الموريتانى مسلم. ولقد قسم الشعب الموريتانى يوما إلى طوائف اجتماعية محددة. يشكل العرب فيهم زبدة الأحرار أثرياء أولاد حسان، ويتكلمون لهجة الحسانية، حتى ليقول شاعرهم (نحن بنو حسان، يبرهن نقاء لساننا، أننا أسلاف العرب القدامى (العرابة)، وإذا لم تكن ثمة شواهد شخصية تبرهن على عروبتنا، فبرهان