تعذر وجود مد أو صاع، فإن زكاة الفطر تقاس بمقدار الحبات التى تسعها اليدان مضمومتين، وراحتاهما مبسوطتان نصف بسط إلى أعلى.
ونذكر أخيرا علاوة على هذا الاستعمال للصاع ومد النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-]، أن هذين المكيالين مستعملان أيضًا فى غرضين آخرين يقتضيهما الشرع وهما:(١) حساب الزكاة (٢) حساب أقل قدر ممكن يتطلبه الوضوء، ويقدر بمد واحد، والغسل، ويقدر بصاع واحد.
[المصادر]
(١) المعاجم العربية وبخاصة محيط المحيط، طبعة بيروت سنة ١٨٧٠ م، جـ ٢، ص ١٢٣١، عمودًا.
(٢) الرسائل التى تتناول الفقه الإسلامى وكتب الحديث.
(٣) Note sur trois anciens vases en quivre grave,trouves a Fez et servant a mesurer I'aumone legale du Fitr: Alfred Bell فى Bull. Arckeolog، باريس ١٩١٧، ص ٣٥٩ - ٣٨٧، وهذا المقال محلى بالصور، وقد ذكرت فيه مصادر أخرى.
خورشيد [بل Alferd Bell]
[صالح عليه السلام]
نبى أرسل لقوم ثمود العرب، صوِّر كما هو المألوف بأنه بشير ونذير وفقًا للأسلوب الذى انتهجه القرآن الكريم، وقد طلب صالح من قومه أن يستمعوا إليه وأن يعبدوا اللَّه الذى لا إله لهم غيره (سورة الأعراف، الآية ٧٣؛ سورة هود، الآية ٦١؛ سورة الشعراء، الآية ١٤٢)؛ وناشدهم أن يذكروا آلاء اللَّه (سورة الأعراف، الآية ٧٤؛ سورة الذاريات، الآية ٤٣) وقال إنه لا يسألهم على ذلك أجرا (سورة الشعراء، الآية ١٤٥)، ولكنهم أعرضوا عنه فى جفاء، ورموه بأنه من المُسَحّرين (سورة الشعراء، الآية ١٥٣) وأنه ليس إلا بشرًا مثلهم وأنَّى له أن يُلقى عليه الذكر من بينهم (سورة القمر، الآيتان ٢٤، ٢٥)، ولم يستطيعوا أن يتركوا دين آبائهم (سورة هود، الآية ٦٢)؛ وكذبوا بالقارعة (سورة الحاقة الآية ٤)؛ وقد أثار ظهوره الفرقة بينهم (سورة النمل، الآية ٤٥)، فلم يؤمن به إلا المستضعفون، أما المستكبرون فقد كفروا به (سورة الأعراف، الآية ٧٥). وإنما الجديد فى