الفاروقى. . هو الملا محمود بن محمد. . ولد عام ٩٩٣ هـ (١٥٨٥ م) فى "جاونبور" Giawnpur . . وقد تلقى تعليمه المبكر على يد جده، وأستاذ الملك محمد أفضل "الجاونيورى"، وعندما أنهى دراسته فى السابعة عشرة من عمره، بدأ فى إلقاء محاضرات للطلبة الذين توافدوا على "جاونبور" من جميع أنحاء الهند. وسرعان ما ذاعت شهرته الأدبية وثقافته العلمية. ووصلت إلى مسامع الإمبراطور "شاه جاهان" الذى طلب من "الملا" أن يزين بلاطه. وقبل الدعوة. . وعندما اقترب من "دلهى" كان الوزير سعد اللَّه خان فى استقباله. . واصطحبه إلى "دلهى" بكل التكريم اللائق به وأعطاه الإمبراطور منصبا. . وأمطره بالمنح الملكية. وقد كان واحدا من أبرز العلماء، لا فى الهند وحدها، بل فى العالم الإسلامى كله. وعندما ذهب مع الإمبراطور إلى لاهور، وقام بزيارة "شاه ميرلاهورى"، وجه إليه هذا القديس اللوم لأنه انشغل بالأمور الدنيوية ونصحه بترك خدمة السلطان. . وبناء على ذلك استقال من الخدمة الملكية وذهب إلى موطنه الأصلى حيث قضى أيامه الأخيرة فى إلقاء المحاضرات على الطلبة المسلمين بجانب تأليف الكتب ويمكن القول بأن محمود -كعالم بالفلسفة والبلاغة- كان واحدًا من أبرز المثقفين فى العالم الإسلامى، تقررت أعماله فى المناهج النهائية فى جميع الجامعات الهندية، كما أن شهادات الكفاءة تمنح فقط لهؤلاء الذين تفقهوا فى أعماله وقد مات عام ١٠٦٢ هـ - ١٦٥١ م
وقد ألف الأعمال التالية:
١ - "حاشية الآداب الباقية" وهو شرح لتعقيب عبد الباقى الصديقى، على بحث فى "الجدليات" تحت عنوان. . الرسالة الشريفية فى علم آداب المناظرة "تأليف سيد شريف الجرجانى"
٢ - "الفرائض فى شرح الفوائد" وهو شرح لكتاب "عبد الرحمن بن أحمد