ولد فى محلة بشر، من قرى محافظة البحيرة، عام ١٢٤٨ هـ (١٨٣٢ م). تلقى علومه بالأزهر على يد علمائه الأجلاء كالشيخ الباجورى والشيخ عليش والشيخ الخنانى الذى استخلفه فى قراءة أمهات الكتب مع تلاميذه، فباشر عمله فى التدريس، وذاع صيته، وتخرج على يده كثير من الأزهريين النابهين. بجانب تدريسه للعلوم فى الأزهر كان شيخًا ونقيبا للمالكية وعضوا فى مجلس إدراة الأزهر. ولى المشيخة عام ١٣١٧ هـ (١٩٠٠ م) واستقال من المنصب عام ١٣٢٠ هـ (١٩٠٢ م)، ثم عين مرة ثانية وفقا لشروطه عام ١٣٢٧ هـ (١٩٠٩ م)، وبقى بالمنصب حتى لقى ربه عام ١٣٣٠ هـ (١٩١٦ م). على الرغم من أعبائه فى المشيخة ونقابة المالكية، لم يترك التدريس والتأليف وقيادة الحركة الإصلاحية. كانت له مواقف تشهد بشجاعته، وبعد نظره وحكمته مما رفع من شأن الأزهر علماء وطلابا.
من آثاره العلمية: حاشية تحفة الطلاب لشرح رسالة الآداب (فى الأدب). حاشية على رسالة الشيخ عليش (فى التوحيد). شرح نهج البردة. الاستئناس فى بيان الأعلام وأسماء الأجناس (فى النحو).
[الشيخ الإمام على محمد الببلاوى]
ينسب إلى بلده ببلا، بمحافظة أسيوط، حيث ولد سنة ١٢٥١ هـ (١٨٣٥ م)، وحفظ القرآن الكريم، ثم سافر إلى القاهرة ليتلقى تعليمه بالأزهر على يد أعلامه مثل الشيخ الإنبانى والشيخ عليش والشيخ الأسيوطى. باشر التدريس بالأزهر والمسجد الحسينى، وعمل بدار الكتب، ووصل إلى نظارتها سنة ١٢٩٩ هـ (١٨٨٢ م)، ثم نحى عنها بعد أحداث الثورة العرابية، حيث كان صديقاً لشاعرها البارودى. عين نقيبا للأشراف سنة ١٢١٣ هـ، وأبلى فى تنظيم نقابة الأشراف أحسن البلاء، وجمع إليها مشيخة المسجد الحسينى. عين شيخا للأزهر بعد استقالة الشيخ البشرى سنة ١٣٢٠ هـ (١٩٠٢ م). تجاوب مع الشيخ محمد عبده فى