ولا يمكن وصفها بأنها امرأة واهنة مريضة كما ذهب لامنس اعتمادا على حديثين (شريفين) لابد أنهما قيلا فى ظروف خاصة، فهناك حقائق أخرى تفيد عكس ما ذكره لامنس فقد كانت ولودا أنجبت خمسا، كما كانت تقوم بأعمال بيتها بنفسها وقامت برحلتين إلى مكة. كل ذلك يشير إلى أنها كانت صحيحة البدن.
وتشير كل الوقائع إلى أنها كانت امرأة صبورة دءوبة تعمل بجد وأنها كانت تجد متعة فى مساعدة الآخرين، وكانت تقوم بدور المتحدث بلسان زوجات النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] عندما شكون من تفضيله عائشة عليهن وأدت فاطمة ما طلب منها خاصة أنها لم تكن تميل لعائشة (رضى اللَّه عنها) كثيرا لكن الرسول [-صلى اللَّه عليه وسلم-] عندما سألها إن كانت تحب من يحب أجابت بالإيجاب. . .
[فاطمة فى الأساطير]
لا توجد دراسات متكاملة عن هذا الموضوع، ومن ثم فقد ألزمنا أنفسنا بالاعتماد على ثلاثة أعمال شيعية باكرة خصص كل منها فصولا لابنة النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-]، ومؤلفو هذه الأعمال هم:
١ - ابن رستم الطبرى الذى عاش -وفقا لما ذكره محرر كتابه (دلائل الإمامة) - فى القرن الرابع الهجرى (العاشر الميلادى).
٢ - الحسين بن عبد الوهاب الذى بدأ فى كتابة كتابه فى سنة ٤٤٨ هـ/ ١٠٥٦ - ١٠٥٧ م، وهو الكتاب الذى اعتمدنا عليه فى نقل بعض القصص عن فاطمة تختلف اختلافا بينا عما ذكرته المصادر الأخرى، وكان كتابه هذا مصدرا من مصادر المجلسى فى كتابه بحار الأنوار، والبحرانى فى كتابه مدينة المعاجز.
٣ - ابن شهراشوب المتوفى سنة ٥٨٨ هـ/ ١١٩٢ م الذى ألف ثلاثة كتب يعتبر كتاب مناقب آل أبى طالب أوفاها وأكثرها تفصيلا.
[الأساطير المتعلقة بحمل خديجة بها]
لم تكن قريشى راضية عن زواج خديجة من محمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] الفقير، لكن محمدا [-صلى اللَّه عليه وسلم-] أخبر خديجة أن جبريل (عليه السلام) أخبره أنها ستضع ابنة