للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

"مدينة الأشجار المنبسطة"، وكان يعيش فى طهران فى ذلك الحين بكلربك (gran Capo di Provincia) يمتد سلطانه حتى فيروزكوه. وقدر السير توماس هربرت Thomas Herbert سنة ١٦٢٧ عدد بيوت طهران بثلاثة آلاف بيت.

[الأفغان]

أقام الشاه حسين الصفوى عشية الغزو الأفغانى بمدينة طهران، وبها استقبل درِّى أفندى سفير السلطان أحمد الثالث (فى مستهل عام ١٧٢٠، انظر Efendi Relation de Dourri س ١٨١٠). وبهذه المدينة أيضا طرد الصدر الأعظم فتح على خان اعتماد الدولة (المعروف باسم Athemat عند الأوربيين) وسملت عيناه مما عجل بالانقلاب. (انظر Krusinski نشره Hist. Des revol. de perse: Du Cerceau سنة ١٧٤٢، جـ ١، ص ٢٩٥) وما إن عاد الشاه حسين إلى أصفهان (أول يونيه عام ١٧٢١؛ La Mamye Clairac جـ ١، ص ٢٠٠) حتى فقد عرشه، ونزل طهماسب الثانى بطهران فى أغسطس سنة ١٧٢٥ ولكنه فر إلى مازندران عند اقتراب الأفغان، ويذكر الكتاب الأوربيون أن طهران قاومت هذا الغزو، وفقد أشرف كثيرا من رجاله (Krusinski: كتابه المذكور، ص ٣٥١؛ La Hist. de Perse: Mamye Clairac سنة ١٧٥٠، جـ ٢، ص ٢٥٠؛ Hanway جـ ٢، ص ٢٣٤)، وسقطت طهران بعد ذلك بفترة من الزمن على الرغم من المحاولة الواهنة التى بذلها فتح على خان فاجار لتخليص المدينة (انظر Olivier جـ ٥، ص ٨٩؛ مرآة البلدان). وجاء فى هذا المصدر أن تاريخ إقامة بابى "دروازه ى دولة" و"دروازه ى أرك" يرجع إلى هذه الفترة، لأن الأفغان كانوا حريصين على تأمين طرق انسحابهم، ويشير المرجع بطبيعة الحال إلى الأبواب القديمة التى تحمل هذه الأسماء.

وبعد هزيمة أشرف عند مهماندوست فى ٦ من ربيع الأول سنة ١١٤١ (٢٠ سبتمبر سنة ١٧٢٨) قتل الأفغان فى طهران أعيانها ثم غادروها إلى أصفهان. وقد انقض الأهلون على زاد الجيش الذى خلفه الأفغان وانفجر