للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يثيرها الخوارج، لكن قوى أخرى كانت تعمل فى السر لإسقاط الدولة الأموية.

ومات عمر بن عبد العزيز بعد أن عانى من المرض عشرين يوما -فى رجب سنة ١٠١ هـ/ فبراير ٧٢٠ م ودفن بالقرب من حلب، وخلفه ابن عمه يزيد بن عبد الملك، واعتبر عمر بن عبد العزيز هو الخليفة الراشد الخامس (خامس الراشدين) واحترمت كل الأطراف المتصارعة ذكراه حتى أن العباسيين أشادوا بذكره ولم ينبشوا قبره بعد نجاح الحركة العباسية.

[المصادر]

(١) ابن سعد: الطبقات الكبرى.

(٢) ابن الجوزى: مناقب عمر بن عبد العزيز.

(٣) ابن شاكر الكتبى: فوات الوفيات.

(٤) ابن الأثير: الكامل فى التاريخ.

(٥) البلاذرى: فتوح البلدان.

[ك. ف. تسترستين K.V.Zettersteen]

د. عبد الرحمن الشيخ

[عمرو بن العاص]

عمرو بن العاص السهمى أحد صحابة الرسول [-صلى اللَّه عليه وسلم-] وهو قرشى المولد، أسلم فى عام ٨ هـ/ ٦٢٩ - ٦٣٠ م ومنذ ذلك الحين لعب دورًا فى التاريخ الإسلامى.

ولابد أنه كان فى أواسط عمره حين أسلم لأنه كان قد جاوز التسعين عند وفاته عام ٤٢ هـ/ ٦٦٣ م، وكان عمرو معدودًا من أدهى الساسة فى عصره وهذا رأى لا نستطيع إلا أن نقر به، ولقد تنبأ أهل البصيرة من المكيين أن فشل حصار المدينة يعتبر نقطة تحول فى مستقبل الإسلام، ومن ثم فلا عجب أن يتحول للإسلام رجال مثل خالد بن الوليد، وعثمان بن طلحة وعمرو بن العاص قبل فتح مكة.

ويقال إن إسلامه تم فى الحبشة بتأثير من نجاشيها المسيحى، ولقد قام محمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] فى الحال بالاستفادة من العون الجديد، وبعد عدد قليل من الحملات الصغيرة قام بإرسال عمرو إلى عمان [بضم العين وفتح الميم المخففة] حيث فاوض حاكميها الأخوين