إبراهيم عبد القادر (١٨٨٠ - ١٩٤٩ م)، كاتب مصرى ومترجم وشاعر وصحفى، ولد لأب من علماء الأزهر والذى أصبح فيما بعد قاضيًا فى المحكمة الشرعية بالقاهرة، وجده لأمه من أصل مكى.
التحق "بكلية المعلمين" وعين مدرسًا للغة الإنجليزية فى "المدرسة السعيدية" وظل بها قرابة عشر سنوات. ولم يكتف بالقضايا الأدبية فقد اهتم بالسياسة، لأنه من ناحية أخرى، كان رجلًا صريح العبارة لاذع الأسلوب فقد أصبح بالنتيجة هدفًا للنقد حتى فقد وظيفته.
ومما لاشك فيه أن المقال (أو المقالة) هى مثال لنوعية الأدب الذى تميز فيه "المازنى" بشكل خاص. ولكن نشاطه امتد ليشمل مجالات مختلفة وفيها كلها، ترك انطباعًا عن قوة شخصيته.
وتزعم مع العقاد حركة إحياء الشعر المصرى، وإن كان المحرك الحقيقى لها الشاعر "عبد الرحمن شكرى" الذى عرَّفهم بالأدب الإنجليزى وخاصة شعراء الرومانسية والنقاد الأدبيين. لكنه وهو المؤمن بالتجديد، لم يقم بثورة فى الأشكال الشعرية وكانت قوته فى التخلى عن وحدة القافية واللجوء للإيقاع المتغير المتبدل. ومع هذا ظل عميق الاتصال بالأدب العربى الكلاسيكى حيث أولع باشعار ابن الرومى والمعرى والشريف الرضى. كذلك اجتذبه "الجاحظ" الذى تركت روحه وأسلوبه آثارهما عليه.
لكنه سرعان ما تخلى عن نظم الشعر وفى تفسيره لهذا القرار قال إنه لم يكن فى أى وقت راضيًا تمامًا عن إنتاجه فى ذلك المجال وبلغ به الأسف أن لم يجد الشجاعة لتدمير أشعاره. ومن ناحية أخرى استمر دوره كناقد أدبى يتمتع باحترام كبير.
وفى عام ١٩٢١ م نشر مع العقاد كتاب الديوان انتقدا فيه الرموز المسيطرة على حركة الأدب مثل أحمد شوقى والمنفلوطى، وانتقد فيه التكلف