ونجحت السفارة فيما ذهبت من أجله وعادت بعد رحلسة استغرقت تسعة أشهر تعرضت فيها لأخطار كثيرة فى مياه الأطلسى. والواقع أن القصة خيالية فى معظم أحداثها وكذلك دخل الخيال قصة الذهاب إلى بيزنطة فدخلها الجانب الأسطورى الذى شوه الحقيقة التاريخية.
[المصادر]
بالإضافة إلى المصادر الواردة فى المادة انظر:
(١) القزوينى: عجائب المخلوقات (مادة ظبى).
(٢) الدميرى: حياة الحيوان (مادة ظبى وغزال).
(٣) ابن سيدة: المخصص، الجزء ٨، ص ٢١ - ٤٢ (مادة ظبى).
د. حسن حبشى [فيريه F. Vire]
[الغزالى]
أبو حامد محمد محمد الطوسى (٤٥٠ هـ/ ١٠٥٨ م - ٥٠٥ هـ/ ١١١١ م) كان متكلما بارزا وفقيها ومفكرا أصيلا وصوفيا ومصلحا
أثير كثيرٌ من الجدل حول اسمه هل هو "الغزالى" بتخفيف الزاى المفتوحة أم بتشديدها مع الفتح؟ وإن كان الأول أخف فى النطق.
حياته: ولد فى طوس من أعمال خراسان بالقرب من مدينة مشهد الحديثة عام ٤٥٠ هـ/ ١٠٥٨ م، تلقى العلم فيها هو وأخوه أحمد ثم انتقل هو إلى جرجان ثم نيسابور حيث تتلمذ على يد الجوينى إمام الحرمين حتى إذا مات الجوينى درس على أيدى كثير من العلماء وإن كان أكثرهم مجهولين، ثم انتقل إلى بغداد ليلقى دروسه بها، وفى عام ٤٨٨ هـ/ ١٠٩٥ م ألم به مرض منعه من التدريس وانتابه الشك لفترة من الزمن. ثم ترك بغداد للذهاب إلى الحج كما يقول لا سيما وأنه كان يعتقد أن الفساد كان متفشيا بين علماء الدين فى ذلك الحين. ثم عاد فى عام ٤٤٩ هـ/ ١١٠٦ م إلى التدريس فى مجال الفلسفة. ويقال إنه ذهب إلى دمشق وبيت المقدس ثم إلى المدينة ومكة لتأدية الحج. وقد عاش الغزالى تلك الفترة كالصوفى الفقير معتزلا