مارست العصور القديمة والغرب المسيحى البسالة بالنزال المباشر واعتبر السيف القصير والمستقيم من الأسلحة النبيلة. واعتبر كل سلاح يشترك فى القذف غادرا حين يستخدمه مرتزقة الجنود (رماة الأقواس والمقاليع فى الجيش الرومانى ورجال القوس والنشاب بفرنسا فى القرن الرابع عشر الميلادى). وفى محيط الفنون المتعارف عليها فى البلاد الإسلامية احتل القوس مقامًا بارزا فى استعراضات الرماية.
وفى عام ١٨٥٣ م ظهر فى فيينا مؤلَّف مصطفى قانى الذى يركز على الاعتبارات الاجتماعية والدينية ويغفل التقنية منها. وفى ليبزج عام ١٨٨٦ م ظهرت دراسة معجمية عن أسلحة حرب ما قبل الإسلام من خلال تحليل لأشعارهم. وفى جوتنجن عام ١٩٢١ م ظهرت دراسة عن جيش بنى أمية مرجعها الطبرى، وفى إسلى عام ١٩٢٥/ ١٩٢٦ م ظهرت دراسة عن الرماية عتد العثمانيين اعتمادا على مؤلَّف مصطفى قانى -آنفة الذكر- "تلخيص رأس الرماة" وتتناول "رماية الاتراك" عام ١٩٣٤ م تطورها مع تفاصيل تقنية أكثر , وفى عام ١٩٤٥ م ظهر بحث عن الرماية منذ عام ١٥٠٠ م وفى وارسو عام ١٩٥٦ م نشرت رسالة عن الطب البيطرى ورعاية الخيول وظهر مبحث عن تعليم الرماية الإسلامية فى دمشق ١٩٦٩ م ثم مبحث رماية الشراكسة فى لندن عام ١٩٧٠ م.
وتتفق الروايات فى جميع بحوث الرماية أن أصل القوس يرجع إلى هبة السماء التى منحت آدم قوسا مقدسا لحماية المحصولات من تعديات الطيور التى كان لإبراهيم (عليه السلام)"أبو العرب" مهارة فى صيدها. وقليل ما كتب عن الرماة والأقواس قبل الإسلام، وحظيت مهارة سعد بنى تميم بالمديح فى قصائد شعرية عديدة. ويذكر الكثير عن مهارة النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] فى الرماية وكيف سيطر على القوس فى معركة أحد وكان له عدة أقواس حفظت أسماؤها من جيل إلى جيل، وأشار الطبرى إلى ثلاثة منها هى الروحاء والشوحط أو البيداء والصفراء