بالحيرة وعلمه فى مكة التى استقر بها وتزوج أختا لأبى سفيان وينتسب إلى كندة امرؤ القيس، أحد فحول الشعر فى العصر الجاهلى.
ونعرف أن الأشعث بن قيس جاء على رأس وفد من كندة إلى رسول اللَّه [-صلى اللَّه عليه وسلم-] وهو بالمدينة [وذلك عام الوفود] وأعلن إليه اسلام كندة، ولكن كندة ارتدت عن الإسلام بعد وفاته ولم يتأت إخضاعها إلا بشق الأنفس، وبعدها انتشر الإسلام فيها وحسن إسلام رجالها الذين أبلوا بلاء حسنا فى الفتوح وكان منهم الذى شارك فى اليرموك والقادسية ثم فيما بعد فى صفين إلى جانب علىّ وكان منهم أيضًا شرحبيل بن حسنة أحد القادة الذين ولاهم أبو بكر الصديق فتح بلاد الشام، وكانت جبهة شرحبيل هذا فى الأردن ففتحها ثم استعمل عليه وقد شارك بعض الكنديين فى الثورة على الخليفة عثمان بن عفان التى انتهت بمقتله، ورغم أنهم فى العصور التالية والوا الأمويين وكان منهم الحسين بن نمير السكونى الذى ضرب مكة بوابل من الأحجار حين استجاب لأمر الخليفة يزيد بن معاوية بحصار مكة حتى شبت النار فيها إبان ثورتها ثم هناك واحد من كندة اسمه عبد الرحمن لكن أحدهم وهو ابن الأشعث رفع علم الثورة وزحف على الحجاج بالعراق ولكن دارت عليه الدائرة فى معركة "دير الجماجم".
ولكن حظهم كان أفضل فى الغرب الإسلامى حيث تمكن بعضهم فى عصر ملوك الطوائف من تكوين إمارات مستقلة فى سرقسطة والمرية.
[المصادر]
(١) ابن دريد: الاشتقاق، القاهرة ١٩٥٩، ص ٣٦٢ - ٣٧٣.
(٢) ابن حزم: جمهرة أنساب العرب، القاهرة ١٩٦٢, ص ٤٢٥ - ٤٣٢.
(٣) ابن الكلبى؛ جمهرة الأنساب، طبعة Caskel، الجزء الأول، ص ٢٣٣ - ٢٣٤ - والثانى ص ٤٧ - ٥٣.
(٤) البلاذرى: فتوح البلدان، طبعة صلاح الدين المنجد، القاهرة ١٩٥٦، الجزء الأول ٧٣ - ٧٥، ١٢٠ - ١٢٤، ١٢٨ - ١٢٩، ١٣٥ - ١٤٠، ١٥٥ - ١٥٦.