الفضل بن سهل ولما توفى الفضل ولى على فارس وكرمان. وقد أصبح سليمان وهو فى الرابعة عشرة من عمره كاتبًا للخليفة المأمون، ثم إلتحق بعد ذلك بخدمة القائدين إيتاخ وأشناس. وقد شغل إيتاخ عدة مناصب هامة فى عهد الخليفة المتوكل، ولكنه ذهب آخر الأمر ضحية قسوة الخليفة. وقد ورد ذكر سليمان بصفته من الوزراء منذ عهدى المهتدى (٢٥٥ - ٢٥٦ = ٨٦٩ - ٨٧٠ م) واستوزره المعتمد فى ذى الحجة عام ٢٦٣ أغسطس عام ٨٧٧). ولكنه لم يظل طويلًا فى هذا المنصب، إذ صرف عنه فى ذى القعدة عام ٢٦٩ (بداية أغسطس عام ٨٧٨). وتوفى سليمان فى السجن فى شهر صفر عام ٢٧٢ أغسطس عام ٨٨٥) أو فى العام السابق له كما جاء فى رواية أخرى.
[المصادر]
(١) ابن خلكان: وفيات الأعيان، طبعة فستنفلد، رقم ٢٧٦, ترجمة ده سلان، جـ ١، ص ٥٩٦.
(٢) تاريخ الطبرى، طبعة ده غوى، جـ ٧، الفهرس.
(٣) ابن الأثير: الكامل طبعة تورنبرغ، جـ ٨. فى مواضع مختلفة.
٢ - ابن صاحب الترجمة السابقة، إسمه عبد اللَّه بن سليمان: وقد بدأ عبيد اللَّه حياته العامية كاتبًا، ثم ترقى إلى منصب الوزارة فى عهد الخليفة المعتمد فى شهر صفر عام ٢٧٨ (يونية عام ٨٩١) كما شغل هذا المنصب أيضًا فى عهد المعتضد؛ وتوفى ٢٨٨ هـ (٩٠٠ - ٩٠١).