شاعر وأديب عثمانى، وهو ابن سيد محمد أحد أمراء المغرب الذين فروا إلى الآستانة فى عهد السلطان أحمد الأول وتزوج ابنة محمد باشا أخى الصدر الأعظم خليل باشا: وقد كفله محمد باشا، إذ عهد بتربيته إلى الشيخ محمود الإشقودرى واصطحبه بوصفه "تذكره جى"(محرر) عندما رأس الجيش فى الحملة الفارسية إبان وزارته الثانية، وأقامه رئيسا للكتاب عام ١٠٣٧ هـ (١٦٢٧/ ١٦٢٨ م) مكان محمد أفندى الذى كان قد توفى فى ذلك الحين، ثم صرف عن منصبه فى الوقت الذى أعفى فيه مولاه من الوزارة، ولما توفى محمد باشا عين صارى رئيسا للركاب السلطانى عام ١٠٤٧ هـ (١٦٣٧/ ١٦٣٨ م) وصحب مرادا الرابع إلى بغداد ثم أصبح رئيسا للكتاب مرة أخرى.
وشغل صارى عبد اللَّه مناصب أخرى حتى عام ١٠٦٥ هـ (١٦٥٥ م) وهنالك اعتزل الحياة العامة، وتوفى عام ١٠٧١ هـ (١٦٦٠ - ١٦٦١ م). وكتب صارى شرحا تركيا على المجلد الأول من مثنوى جلال الدين الرومى وألف عدة كتب مبتكرة بعضها فى الأخلاق مثل "نصيحة الملوك" و"ثمرات القلوب" وبعضها فى التصوف مثل "الدرة" و"الجوهرة" و"مسالك العشاق"، ومجموعة تشتمل على ١٤١ وثيقة رسمية تسمى دستور الإنشاء، كما نظم بعض الأشعار والأغانى باسمه المستعار "تخلص" عبدى. ويقوم قبره